icon
التغطية الحية

منظمة حقوقية أوروبية تدين اعتداء المتطرفين على اللاجئين السوريين في قبرص

2023.09.01 | 11:41 دمشق

مظاهرة ضد اللاجئين في قبرص
اتهمت منظمة "كيسا" الشرطة القبرصية بالتسامح مع اعتداءات المتطرفين وهجماتهم رغم استجابة الحكومة لمطالبهم - كيسا
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • منظمة حقوقية قبرصية تندد بالهجوم على اللاجئين السوريين في بلدة كلوراكا.
  • مجموعات يمينية متطرفة هاجمت اللاجئين، مما أسفر عن إصابات وأضرار بالممتلكات.
  • المنظمة تدعو الشرطة لإجراء تحقيق في الحادث وحماية اللاجئين ومحاسبة المعتدين.
  • المنظمة تتهم الشرطة بالتسامح مع الهجمات رغم استجابة الحكومة لمطالب الجماعات اليمينية المتطرفة.
  • توجه نداء للتضامن مع اللاجئين، ومكافحة الفاشية والعنصرية والقومية.
  • المنظمة تدعو إلى تشكيل هيئة مستقلة للتحقيق في الادعاءات ضد الشرطة ومحاسبتهم.
  • تطالب المنظمة الحكومة باتخاذ تدابير لحماية اللاجئين وتقديم الدعم لهم ومكافحة خطاب وجرائم الكراهية.
  • تدعو إلى اعتماد سياسات لمكافحة ومعاقبة خطاب وجرائم الكراهية والعنصرية.
  • تطالب بإنشاء منصات للحوار وتبادل وجهات النظر بمشاركة المهاجرين واللاجئين.

نددت منظمة حقوقية قبرصية باعتداء المتطرفين على اللاجئين السوريين في بلدة كلوراكا، مطالبة الشرطة بإجراء تحقيق بالحادث وحماية اللاجئين ووقف الانتهاكات ضدهم.

والأحد الماضي، هاجمت مجموعات يمينية متطرفة، تنتمي إلى حركة "النازيين الجدد" وجماعات معروفة باسم "إلما" و"لاكديمونز"، تجمعاً للاجئين السوريين في بلدة كلوراكا، على بعد نحو 155 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة نيقوسيا، ما أسفر عن إصابات بين اللاجئين وأطفالهم، فضلاً عن أضرار بالممتلكات.

وفي بيان لها، قالت منظمة "كيسا" القبرصية الحقوقية المناهضة للعنصرية إن "الهجوم المنظم والمنسق جيداً ضد اللاجئين في كلوراكا نشأ من الأرض الخصبة التي خلقتها سياسات الدولة المتعلقة بالهجرة واللجوء، التي تقوم على العنصرية والتمييز الممنهجين، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وكذلك قانون الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي".

الشرطة تسامحت مع الاعتداءات

واتهمت المنظمة الشرطة القبرصية بأنها "تسامحت مع اعتداءات المتطرفين على اللاجئين، وشاهدت بلا مبالاة الهجمات العنيفة وغيرها من الجرائم، واعتقلت في النهاية ثلاثة أشخاص اثنان منهم من اللاجئين السوريين".

وأشارت المنظمة إلى أن اللاجئين السوريين في منطقة كلوراكا استقروا منذ سنوات بشكل دائم وقانوني في قبرص، مضيفة أن الحكومة القبرصية لبت جميع مطالب الجماعات اليمينية المتطرفة بشأن المهاجرين في البلاد، بما في ذلك "الإجراءات التمييزية" المتعلقة بفحص طلبات اللجوء.

ووفق المنظمة الحقوقية، فإن "عناصر قومية ويمينية متطرفة وفاشية من جميع أنحاء قبرص دعت، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى المشاركة الجماعية وشن هجمات ضد المهاجرين وطالبي اللجوء"، موضحة أن الحكومة القبرصية "وضعت سياسات الهجرة ونفذتها في سياق الإفلات من العقاب على خطاب الكراهية، والتحريض على الهجمات والعنف والعنصرية ضد المهاجرين واللاجئين والمدافعين عنهم".

وأكد بيان المنظمة أن سياسات الحكومة "التي أدت إلى ظهور كراهية الأجانب والعنصرية والفاشية والقومية، هي خلفية الهجوم على اللاجئين السوريين في كلوراكا، وليس مزاعم كثافة وجودهم في المدينة ومناطق أخرى".

مكافحة العنصرية وخطاب الكراهية

ودعت منظمة "كيسا" الهيئات والتجمعات القبرصية "المناهضة للفاشية والعنصرية والمواطنين الديمقراطيين إلى التضامن مع اللاجئين والمهاجرين، والعمل بشكل جماعي على إقامة جدار ضد زيادة صعود الفاشية والعنصرية والقومية، وعواقبها الكارثية على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان لكل شخص"، وفق البيان.

وطالبت الشرطة والخدمة القانونية بإجراء تحقيق كامل ونزيه وموضوعي في الهجمات ضد المهاجرين واللاجئين في كلوراكا والقرى المجاورة، وتقديم الجناة والمحرضين إلى العدالة ومحاسبتهم، بالإضافة إلى تشكيل هيئة مستقلة للتحقيق في الادعاءات والشكاوي ضد الشرطة، والتحقيق في تصرفاتها وتقصيرها أثناء الأحداث.

وبشكل خاص، طالبت المنظمة الحقوقية بالتحقيق في تورط رئيس بلدية كلوراكا، بصفته زعيماً مجتمعياً منتخباً، وشخصاً يمارس السلطة العامة، بما في ذلك خطاب الكراهية ضد المهاجرين واللاجئين.

وشددت المنظمة على ضرورة التحقيق في الشكاوى المقدمة من اللاجئين السوريين، وما إذا كان تعامل السلطات معها "موضوعياً ومحايداً"، مطالبة الحكومة باتخاذ "تدابير فورية لحماية المتضررين من اللاجئين السوريين، وتقديم الدعم لهم وفقاً لقوانين حماية الضحايا ذات الصلة".

كما دعت "كيسا" الحكومة القبرصية إلى "اعتماد سياسات لمكافحة ومعاقبة خطاب وجرائم الكراهية، وسن تشريعات وتدابير لمكافحة العنصرية وكراهية الأجانب وفقاً لالتزاماتها بموجب قانون الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي"، في حين دعت السلطات المحلية إلى "إنشاء منصات للحوار وتبادل وجهات النظر، وتنفيذ إجراءات لحلها بمشاركة نشطة ومتساوية للمهاجرين واللاجئين".