icon
التغطية الحية

منظمات سورية تدعو مؤتمر بروكسل لدعم القضايا الإنسانية الملحة في شمال شرقي سوريا

2024.04.06 | 04:57 دمشق

مؤتمر بروكسل للمانحين
يشكل مؤتمر بروكسل فرصة سنوية لإعادة التذكير بالواجب الأخلاقي تجاه المحنة الإنسانية المستمرة في سوريا - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • طالبت المنظمات السورية بعدم تهميش القضايا الإنسانية الملحة ووضعها في صلب النقاشات.
  • أشارت المنظمات إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة في شمال شرقي سوريا بسبب تدهور الخدمات العامة.
  • التوصيات لمؤتمر بروكسل الثامن تشمل دعم الاستجابة الإنسانية، وتعزيز الاستقرار، ودعم المنظمات المحلية، ومبادرات الضحايا والناجين.

دعت منظمات إنسانية سورية المانحين في مؤتمر بروكسل الثامن إلى عدم تهميش القضايا الإنسانية الملحة في شمال شرقي سوريا، مشيرة إلى أن النسخ السابقة من المؤتمر شهدت "تهميشاً مؤسفاً ومستغرباً" للمنطقة.

وطالب بيان وقعت عليه 130 منظمة سورية الفاعلين الدوليين في المؤتمر إلى "تبني مقاربة إنسانية أكثر شمولاً، ووضع القضايا والاحتياجات الإنسانية الملحة في شمال شرقي سوريا في صلب النقاشات، ودعم جهود التعافي لإيقاف نزيف الهجرة وتعزيز الاستقرار".

وذكر البيان أن المؤتمر "يشكل فرصة سنوية لإعادة التذكير بالواجب الأخلاقي تجاه المحنة الإنسانية المستمرة منذ أكثر من 13 عاماً من النزاع في سوريا، وشكل الانخراط الدولي فيها، وضمان عدم تسييس المساعدات الإنسانية، أو تحويلها في اتجاهات من شأنها مفاقمة الظروف الإنسانية الهشة أصلاً".

"تهميش مؤسف ومستغرب" لشمال شرقي سوريا

وأشار بيان المنظمات السورية أن مؤتمر بروكسل لهذا العام "يأتي والأوضاع في مناطق شمال شرقي سوريا تشهد وضعاً إنسانياً مزرياً بشكل غير مسبوق"، مشيراً إلى الأزمات الإنسانية، وتدهور الخدمات العامة في مختلف القطاعات، وأزمة المياه في المنطقة.

واعتبر البيان أنه "رغم السخاء الذي تعرضه بعض الدول المانحة منذ انعقاد أول مؤتمر للمانحين لسوريا، إلا أن النسخ السابقة من المؤتمر شهدت تهميشاً مؤسفاً ومستغرباً لشمال شرقي سوريا"، لافتاً إلى أن 107 منظمات سورية وجهت، العام الفائت، رسالة إلى الاتحاد الأوروبي أعربت فيها عن "خيبة أملها من تجاهل قضايا إنسانية محلية أساسية، وتهميش مناطق شمال شرقي سوريا".

ودعت المنظمات السورية الموقعة على البيان القائمين على مؤتمر بروكسل إلى "بناء مقاربة شاملة غير مسيسة تجاه القضايا الإنسانية في عموم الجغرافية السورية"، مشيرة إلى توصيات تمت صياغتها بناء على "مشاورات معمقة" بين المنظمات المحلية والدولية العاملة في شمال شرقي سوريا.

وحمل البيان توصيات إلى مؤتمر بروكسل للمانحين، تضمنت: "دعم الاستجابة الإنسانية، ودعم آليات تعزيز الاستقرار، وتعزيز قدرات المنظمات المحلية السوريّة، والعدالة في دعم مخيّمات النازحين والسعي لإيجاد حلول لها، ودعم مبادرات الضحايا والناجين ومناصرة قضاياهم، والنهوض بعملية سلام شاملة لكل السوريين، والتعامل بشكل دقيق مع العقوبات وضمان المراجعة الدورية لها".

مؤتمر بروكسل الثامن

وفي 9 آذار الماضي، أعلن المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، أن مؤتمر بروكسل الثامن بشأن مستقبل سوريا والمنطقة سيُعقد في أيار المقبل، "لحشد الدعم لصالح السوريين في بلادهم والدول المتأثرة من تداعيات الأزمة السورية".

وينظم الاتحاد الأوروبي مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة منذ العام 2017، بهدف تشجيع تعهدات المانحين، بمشاركة ممثلين عن حكومات، ومنظمات دولية وإقليمية، ومنظمات مجتمع مدني، في حين لم تدع روسيا إلى مؤتمر العام الماضي، بسبب غزوها لأوكرانيا.

والعام الماضي، تعهد مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي عُقد في حزيران الماضي، بتقديم 9.6 مليارات يورو، من أجل مساعدة السوريين داخل سوريا وفي دول الجوار.