icon
التغطية الحية

للأسبوع الثالث.. "قسد" تقطع الكهرباء عن الحسكة وتغذي مراكزها ومشاريعها

2024.04.04 | 12:34 دمشق

مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا ـ خاص
مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا ـ خاص
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

تواصل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، للأسبوع الثالث على التوالي قطع الكهرباء عن سكان مدينة الحسكة وريفها مفضلة تغذية مراكزها الأمنية ومشاريعها الصناعية والتجارية بالكهرباء.

وكشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا أن "قسد تحول الكهرباء الواردة من خط توتر الطبقة عبر محطة البواب إلى مراكزها ومؤسساتها في مدينة الحسكة وريفها وتقطعها عن سكان المنطقة".

وتغذي "قسد" بالكهرباء مراكزها الأمنية ومقار لإقامة مسؤوليها والمعامل والمشاريع الصناعية التابعة لها، إلى جانب الأفران والمشافي العسكرية في الحسكة وريفها، على مدار 24 ساعة بحسب المصدر.

وأوضح المصدران "العديد من المقار والمنشآت الصناعية التابعة لقسد منتشرة في ريف الحسكة، حيث تغذيها بالكهرباء بالإضافة إلى مواقع مشابهة في الدرباسية وعامودا والقامشلي".

ونوه المصدر إلى إجراء قسد "تعديلات على الشبكة ومحطات تحويل الكهرباء لإيصال كهرباء الحسكة لمقار ومناطق في القامشلي والدرباسية وعامودا وريفيهما بعد تضرر محطة كهرباء السويدية عقب القصف التركي بداية العام الجاري".

ازدياد مقار "قسد" بالحسكة بعد الضربات التركية

مع ازدياد الاستهدافات التركية لقادة قوات سوريا الديمقراطية ومراكزها على طول المدن والبلدات الواقعة قرب الشريط الحدودي مع تركيا، نقلت "قسد" عشرات المقار والمسؤولين إلى مدينة الحسكة التي تعتبرها آمنة.

وأشار مصدر مقرب من "قسد" إلى أنها حولت مزارع ومنازل ومؤسسات للدولة سابقا في الحسكة وريفها إلى مقارّ لإقامة عناصرها وعناصر حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، في مدينة الحسكة وريفيها الغربي والشمالي.

وتنتشر عشرات المقار العسكرية "لقسد" ومؤسسات ومعامل صناعية في منطقتي الحمة والسد الشمالي وجبل عبد العزيز.

وأنشأت "قسد" شبكة كهرباء جديدة تربط هذه المقار والمنشآت بمحطات تحويل الكهرباء في مدينة الحسكة بهدف تغذيتها على مدار 24 ساعة متواصلة.

ومن بين هذه المنشآت شركات ومعامل لصناعة الكتل الإسمنتية الخاصة بالأنفاق العسكرية ومعامل صناعية مختلفة تملكها "قسد" أو "الإدارة الذاتية".

وسبق أن تسببت تغذية "قسد" لمقارها بالمياه القادمة من محطة مياه علوك بريف رأس العين، بتراجع كمية المياه الواردة للحسكة، مما صعب ضخ المياه لأحياء المدينة.

ومطلع العام الجاري شنت تركيا موجة جديدة من الهجمات استهدفت بنية تحتية ومواقع عسكرية لـ"قسد" في شمال شرقي سوريا، رداً على مقتل 9 جنود أتراك إثر هجوم لـ"بي كي كي"،  على قاعدة عسكرية تركية في إقليم كردستان العراق.

وتسبب القصف التركي الواسع بخروج محطة السويدية أكبر معامل الغاز وتوليد الكهرباء في سوريا عن الخدمة بشكل كامل، بعد تعرضها لأكثر من 6 غارات على مدى يومين متتاليين.

وتعرضت محطات كهرباء في القامشلي وعامودا والدرباسية وكوباني والقحطانية والمالكية أيضا لهجمات تسببت بخروجها عن الخدمة، قبل أن تتمكن "قسد" من صيانة بعضها جزئياً خلال شباط الفائت.

واتخذت "قسد" من الهجمات التركية ذريعة لقطع وخفض العديد من الخدمات على سكان مناطق شمال شرقي سوريا، حيث رفعت سعر أسطوانة الغاز من 10 آلاف ل.س إلى 150 ألف ل.س (10 دولارات) وقطعت الكهرباء عن عشرات القرى والمدن والبلدات، وخفضت كمية الوقود للمواطنين ومخصصات المزارعين والمعامل والمصانع الخاصة.