icon
التغطية الحية

منظمات إنسانية: ظروف السوريين المعيشية أسوأ من أي وقت مضى

2021.03.11 | 11:35 دمشق

ev-j01rxyaqekza.jpg
صورة تعبيرية لأحد المخيمات في ريف إدلب - الدفاع المدني
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت 35 من المنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني والإغاثة السورية والدولية، بياناً حذّرت فيه من مزيد من "التأثير الذي لا رجعة فيه"، بمناسبة مرور 10 سنوات على اندلاع الاحتجاجات في سوريا.

وحذّرت المنظمات في بيانها من المعاناة وزيادة الأضرار التي لا رجعة فيها، إذا لم تتم تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا، ولم يتم التوصل إلى حل سياسي، مضيفة أنه "بعد عقد من اندلاع الصراع، أصبحت الظروف المعيشية لمعظم السوريين أسوأ من أي وقت مضى".

وأوضحت أن "عقداً من الصراع في سوريا سيُحدث مزيداً من التأثير الذي لا رجعة فيه على ملايين المدنيين النازحين وعلى المنطقة، ما لم تستخدم القوى العالمية كل نفوذها لوقف الأزمة"، مشيرة إلى استمرار العنف والهجمات العشوائية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وأشار التقرير إلى أنَّ داخل سوريا، يعيش أكثر من 80 % من الناس في فقر، وأنَّ مستويات انعدام الأمن الغذائي في مستوى مرتفع جداً، حيث يعاني أكثر من 12.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي وأن أكثر من 1.8 مليون آخرين في خطر.

كما يفتقر 12.2 مليون سوري إلى الوصول المنتظم إلى المياه النظيفة، و2.4 مليون طفل خارج المدرسة حالياً.

وأدى وباء "كورونا" إلى تفاقم المعاناة الإنسانية، وتعرضت البنية التحتية الحيوية، مثل المستشفيات والمدارس والأسواق والمنازل والطرق للضرر أو الدمار طوال فترة الصراع، وأنَّ العديد من المباني والمنشآت العامة التي ما زالت قائمة أصبحت ملاجئ للنازحين بسبب النزاع.

ويواجه السوريون أيضاً ارتفاعاً في معدلات التضخم، بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية، وانتشار البطالة ونقص الوقود الشائع بشكل متزايد. كما لم تعد السلع الأساسية في متناول الكثيرين، مما أجبر العائلات على تقليل كمية الوجبات التي يضعونها على المائدة أو مقايضة ما لديهم من طعام قليل مقابل الدواء.

واعتبرت المنظمات في بيانها، أن أزمة النزوح المطوّلة بسبب الصراع السوري هي الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، إذ لا يزال 5.6 ملايين سوري نازحين في الدول المجاورة، بينهم 2.5 مليون طفل، فضلاً عن 6.2 ملايين نازح داخلياً في نواحٍ مختلفة من سوريا.

وأشار البيان إلى تحذيرات الأمم المتحدة من أن هناك مستويات قياسية منخفضة لإعادة التوطين، حيث يوجد نحو 580 ألف لاجئ سوري بحاجة إلى إعادة التوطين، وأقل من 2٪ منهم قد تم تقديم قضاياهم العام الماضي، وأكثر بكثير من مساحات إعادة التوطين المتاحة.

اقرأ أيضاً: 90 بالمئة من أطفال سوريا بحاجة دعم والفقر يدفع الأسر إلى الهاوية

وطالب بيان المنظمات المجتمع الدولي بتكثيف مساعداته للسوريين في جميع نواحي البلاد وفي البلدان المضيفة للاجئين، والاعتراف بمسؤوليته عن دعم اللاجئين، والحفاظ على الوصول عبر الحدود إلى سوريا، وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية داخل البلاد.

ودعا الحكومات التي لها نفوذ على الأطراف المتحاربة إلى استخدام ضغوطها للسعي إلى إنهاء الصراع وتجنيب ملايين السوريين أعمال العنف.

وأشار البيان إلى أنه "من الضروري الاستثمار في كل من الاحتياجات الإنسانية العاجلة والتنمية الطويلة الأجل للمساعدة في بناء القدرة على الصمود في المستقبل"، مشدداً على "ضرورة السماح للسوريين أن يعيشوا حياة أفضل، حيث تتوافر فرص مُدرّة للدخل، ومنازل تم إصلاحها، وبنية تحتية عامة عاملة، ومياه نظيفة، وخدمات أساسية، وأمل في مستقبل يمكن للجميع الوصول إليه، وإلا فإن تأثير عقد من الصراع سيكون لا رجعة فيه".

واعتبر أن المؤتمر الوزاري الخامس لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل يومي 29 و30 من آذار الجاري "أفضل فرصة للعالم ليثبت أنه لم ينس سوريا، والعمل على إنهاء المعاناة المتزايدة".

ومن المنظمات السورية الموقعة على البيان: "بسمة وزيتونة للإغاثة والتنمية"، "مركز المجتمع المدني والديمقراطية"، "شبكة حراس"، "سوريا للإغاثة والتنمية"، ومن المنظمات الدولية: "منظمة كير"، "الهيئة الطبية الدولية"، "لجنة الإنقاذ الدولية"، "المجلس النرويجي للاجئين"، "أنقذوا الأطفال"، "الرؤية العالمية".

 

 

اقرأ أيضاً: غوتيريش: 60 في المئة من السوريين معرضون للجوع هذا العام