icon
التغطية الحية

منشور يسجن مسؤولاً بمحافظة حماة و"يحجب الثقة" عن مدير الكهرباء

2023.07.13 | 07:22 دمشق

كهربا
أزمة الكهرباء في سوريا (فيس بوك)
تلفزيون سوريا- إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

طالب مجلس محافظة حماة بـ "حجب الثقة" عن مدير الكهرباء، بسبب دوره في اعتقال أحد أعضاء المجلس لانتقاده واقع الكهرباء في المحافظة عبر منشور على فيس بوك.

ونقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري عن رئيس مجلس محافظة حـماة إبراهيم معلا، أن 29 عضواً من المجلس طالبوا بحجب الثقة عن مدير كهرباء حماة، حبيب خليل، بعد تقديم الأخير شكوى إلى المحامي العام ضد عضو مجلس محافظة انتقد عبر منشور على الفيس بوك "عدم عدالة توزيع الكـهرباء في منطقته (مصياف)".

وأضاف معلا أن مدير الكهرباء اعتبر المنشور "عملاً تحريضياً ضده، ما أدى إلى توقيف عضو مجلس المحافظة المنتقد لدى إحدى الجهات المختصة"، ليثير بذلك استهجان مجلس المحافظة الذي اعتبر التوقيف "إهانة وغير قانوني".

وأوضح أنه تابع قضية "توقيف عضو مجلس المحافظة حتى إطلاق سراحه"، مشيراُ إلى أن أعضاء مجلس المحافظة وافقوا على إلغاء سحب الثقة عن مدير كهرباء حماة بعد تقديمه الاعتذار عن شكواه.

مدير الكهرباء: المخصصات تتغير بسبب سرقة المحولات

بدوره، ردّ مدير كهرباء حماة على أسئلة أعضاء المجلس، بالقول إن "مخصصات حماة من الكهرباء تتغير من وقت لآخر، حيث تكون على سبيل المثال 120 ميغا لتنخفض في اليوم التالي إلى 100 ميغا أو 90 أو أقل، في ظرف تعديات كبيرة على الشبكة وسرقة محولات وأكبال خلال النصف الأول من العام الحالي، والتي بلغت أضرارها نحو 4.5 مليارات ليرة".

وللتأكد من ذلك، اقترح خليل أن يناوب عضو من مجلس المحافظة كل يوم للإشراف على توزيع الكهرباء في مركز التحكم، مبيناً أن "بعض الخطوط دعمت زيادة في ساعات الكهرباء لسقاية القمح سابقاً ثم تسويقه الآن، على حين تم منح بعض الخطوط الأخرى زيادة في ساعات الكهرباء لتأمين مياه الشرب"، وفق قوله.

ولفت إلى أن مخصصات الخطوط المعفاة من التقنين "تتراوح بين 47 – 50 ميغا من المخصص الإجمالي للمحافظة بين قطاع عام وخاص، ومع ذلك فإنه غالباً يتم تقنين هذه الخطوط لتأمين نصف ساعة للمشتركين".

"ربع ساعة وصل مقابل 6 ساعات قطع"

ومنذ ما قبل عيد الأضحى الأخير، ازداد تقنين الكهرباء في حماة سوءاً ليصل إلى 15 دقيقة وصل مقابل 6 ساعات قطع، ما لبث أن تحسّن نسبياً خلال الأيام الثلاثة الماضية، ليصبح أقل من ساعة وصل مقابل 6 ساعات قطع، متسبباً بأزمة مياه حقيقية في حماة، حيث لا تصل إلا لمن يملكون طاقة بديلة (ألواحاً أو مولدات)، بينما تنقطع عن الباقين الذين يضطرون إلى شرائها، وفق ما ذكر المصدر.

والجدير بالذكر أن كميات إنتاج الكهرباء في عموم سوريا، ومنذ ما قبل عام 2011، كانت بحدود 9 آلاف ميغاواط، وكانت العديد من المناطق الريفية والبعيدة عن المراكز تشهد انقطاعاً في الكهرباء يصل إلى عدة ساعات في اليوم.