البث المباشر
أصدر منسقو استجابة سوريا، اليوم الأربعاء، بياناً حول الأوضاع الإنسانية والميدانية في مناطق شمال غربي سوريا بعد اتفاق وقف إطلاق النار في آذار الماضي.
وأحصى البيان عدد الضحايا المدنيين إثر استمرار النظام وروسيا خرق اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، واستمرارهم في قصف المدنيين.
وبحسب منسقو استجابة سوريا، بلغ عدد الخروقات الموثقة لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا 2036 خرقاً نفذه النظام وروسيا في عدة مناطق بريف حلب وإدلب وحماة واللاذقية.
واعتبر البيان أن وقف إطلاق النار بعد توثيق تلك الخروقات غير مستقر ومهدد بالانهيار في حال عدم التزام النظام وروسيا بوقف الخروقات المتعمدة بالمنطقة.
وبلغت أعداد الضحايا نتيجة الخروقات المستمرة خلال الأشهر الخمسة الماضية 26 شخصاً بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى استهداف مخيمات النازحين ومراكز الإيواء والمنشآت الطبية والتعليمية.
ووصل عدد النازحين إثر استمرار النظام وحليفه الروسي بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، إلى مايقارب 15 ألف نازح.
ودان البيان، استهداف القوات الروسية لمخيم النازحين في بلدة بنش بريف إدلب الشرقي، واصفاً هذا الهجوم بجريمة قتل جماعي، وجريمة حرب تضاف إلى قائمة الانتهاكات ضد الإنسانية التي ترتكبها القوات الحليفة للنظام في سوريا.
ووثق منسقو استجابة سوريا حركة النازحن العائدين إلى مناطقهم رغم استمرار خروقات النظام وروسيا بأكثر من 342 ألف شخص عادوا إلى مناطق ريف حلب وريف إدلب.
وعن الخلل في الاستجابة الإنسانية، أكد بيان "منسقو الاستجابة"، أن السبب يعود إلى تركيز المنظمات في عملها على مناطق دون أخرى، وتداخل عمل المنظمات ضمن المناطق الأساسية فقط، وعدم تقديم المنظمات الإنسانية لمناطق عودة النازحين أي مشاريع حقيقية بسبب اعتبارها مناطق خطرة ولايمكن العمل بها، بالإضافة إلى ضعف تمويل المشاريع الأساسية في المنطقة وخاصة المتعلقة بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ موقف واضح وحازم من الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين، التي ترتكبها قوات النظام والروس والميليشيات الإيرانية في شمال غربي سوريا.
