icon
التغطية الحية

"منسقو الاستجابة" يحذر من استهلاك المخزون الاستراتيجي شمالي سوريا

2023.07.26 | 21:09 دمشق

آخر تحديث: 27.07.2023 | 11:51 دمشق

مسؤول أممي يحذر من فشل تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا
توقف دخول المساعدات سيؤدي إلى آثار سلبية خلال الأسابيع المقبلة بما في ذلك ارتفاع أسعار الغذاء وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية - الأناضول
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • "منسقو استجابة سوريا" يحذر من استهلاك المخزون الاستراتيجي الإنساني في شمال غربي سوريا.
  • توقف دخول المساعدات عبر الحدود لليوم السادس عشر على التوالي بعد توقف تفويض مجلس الأمن.
  • المنظمات العاملة في المنطقة تشكل استنزافاً كبيراً للمخزون الإنساني وتعاني من غياب حلول من المجتمع الدولي.
  • المجتمع الدولي يتجه إلى قبول مقترحات النظام السوري وروسيا، مما يؤدي لزيادة معاناة المدنيين دون حصول على تنازلات سياسية.
  • التوقف المستمر لدخول المساعدات الإنسانية سيؤدي إلى آثار سلبية خلال الأسابيع المقبلة، بما في ذلك ارتفاع أسعار الغذاء وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

حذّر فريق "منسقو استجابة سوريا" من أن المنظمات الإنسانية العاملة في شمال غربي سوريا بدأت باستهلاك المخزون الاستراتيجي الموجود في الداخل السوري، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يتجه إلى قبول مقترحات النظام السوري وروسيا، بشأن دخول المساعدات عبر الحدود.

وفي بيان له، مع استمرار توقف دخول المساعدات عبر الحدود لليوم السادس عشر على التوالي، بعد توقف تفويض مجلس الأمن، قال الفريق إن 18 شاحنة فقط دخلت عبر معبر باب السلامة الحدودي، وفق الاستثناء الممنوح، الذي ينتهي بعد 18 يوماً، فيما لم يسجل دخول أي شاحنة من معبر الراعي، على الرغم من شمول المعبر بالاستثناء المسجل.

وأوضح البيان أن المنظمات العاملة شمال غربي سوريا بدأت باستهلاك المخزون الاستراتيجي، وتشكل استنزافا كبيرا لعمل المنظمات الإنسانية، وسط غياب أي حلول من قبل المجتمع الدولي، مع مخاوف كبيرة من استهلاك كل المخزون، والدخول بمراحل جديدة من العجز الإنساني في المنطقة.

وذكر الفريق أنه "من الواضح أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة تتجه إلى قبول مقترحات النظام السوري وروسيا، الذي قدمه مندوب النظام السوري، لكن المماطلات المستمرة بين الأطراف لزيادة معاناة المدنيين فقط، والحصول على تنازلات سياسية بين الأطراف المتناحرة في مجلس الأمن الدولي".

وحذّر فريق "منسقو استجابة سوريا" كل الجهات من استمرار توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، والتي ستبدأ ظهور آثارها خلال الأسبوعين المقبلين، وخاصة مع ارتفاع أسعار الغذاء إلى مستويات غير مقبولة، وتزايد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المدنيين في المنطقة".

مستقبل المساعدات لا ينبغي أن يكون سياسياً بل إنسانياً

وفي 11 تموز الجاري، استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" ضد قرار لمجلس الأمن يسعى إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا من تركيا.

وخلال جلسة مجلس الأمن الشهرية بشأن سوريا، الإثنين الماضي، أكد مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، راميش راجاسينغهام، أن مستقبل المساعدات عبر الحدود "لا ينبغي أن يكون قراراً سياسياً، بل يجب أن يكون إنسانياً".

وأوضح راجاسينجهام أن الأمم المتحدة وشركاءها على استعداد لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة عبر الحدود، من خلال معبر باب الهوى، مشيراً إلى رسالة النظام السوري التي تمنح الأمم المتحدة الإذن باستخدام المعبر. وأخبر أعضاء المجلس بأن المنظمة تواصل الانخراط مع النظام بناء على الشروط الموضحة في تلك الرسالة والأساليب القائمة على المبادئ بالنسبة لعملياتنا.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن الأمم المتحدة ووكالاتها مستمرون في الوصول إلى شمال غربي سوريا عبر معبري باب السلام والراعي الحدوديين، وأعرب عن أمله في تمديد موافقة النظام السوري لاستخدام المعبرين قبل انتهاء صلاحيتها في 13 آب.