البث المباشر
قال فريق "منسقو استجابة سوريا" إن عدد الخروقات من قبل قوات النظام السوري وروسيا و"قوات سوريا الديمقراطية" تجاوزت 782 خرقاً منذ بداية العام الجاري، مشيراً إلى أن تلك الخروقات تسببت بسقوط أكثر من 47 ضحية من المدنيين، بينهم 13 طفلاً و4 نساء.
وفي بيان له، أوضح الفريق أن تلك الخروقات، التي كان لقوات النظام السوري الحصة الكبرى منها، تسببت بأضرار مختلفة في الأحياء السكنية والأراضي الزراعية، إضافة إلى استهداف أكثر من 21 منشأة خدمية متنوعة.
ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى "اتخاذ موقف واضح وحازم من تلك الانتهاكات المستمرة، والعمل على إيقاف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين في شمال غربي سوريا، والتي سببت سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، وحرمت آلاف المدنيين من العودة إلى مدنهم وقراهم، والتي من شأنها تخفيف الضغط الهائل في المخيمات".
وأكد الفريق على أن "الاستمرار في التصريحات الصحفية وبيانات الإدانة لم يعد كافياً أمام الهجمات المستمرة واستمرار سقوط الضحايا، والتي كان آخرها في بلدة معارة النعسان شرقي إدلب".
وشدد فريق "منسقو استجابة سوريا" على "ضرورة حماية المدنيين في الشمال السوري من كافة الاعتداءات، وخاصة أن المنطقة بلغت حدها الأقصى من الطاقة الاستيعابية للسكان، الذين تجاوز عددهم أكثر من أربعة ملايين نسمة، نصفهم من النازحين والمهجرين قسراً".
يشار إلى أن قوات النظام وروسيا تصعّد هجماتها على مدن وبلدات شمال غربي سوريا، وأواخر شهر آذار الفائت، شنّت طائرات حربية روسيّة أربع غارات على محيط معارة النعسان، واقتصرت الأضرار على المادية.
وتزامنت الغارات الروسية مع قصفٍ مدفعي لقوات النظام، استهدف محيط النقطة التركية في المنطقة ذاتها، أدت إلى إصابة عدد من الجنود الأتراك وتدمير عربة عسكرية تركية.
وقال الدفاع المدني السوري، في بيانٍ له، إن هجمات قوات النظام وروسيا أدت إلى مقتل 47 شخصاً بينهم نساء وأطفال، في حين تمكنت الفرق من إنقاذ أكثر من 100 شخص من المصابين في تلك الهجمات التي طالت عموم مناطق شمال غربي سوريا.
