البث المباشر
أقدم أب لخمسة أطفال على تحويل عربة جرار زراعي قديمة، إلى منزل متحرك لاستخدامه كمأوى لأبنائه لحمايتهم من تهديد الهزات العنيفة، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا.
وذكر الدفاع المدني السوري عبر صفحته في فيس بوك، أن "سيدرا وسارة وثلاثة من أشقائهم يبيتون في عربة جرار (مقطورة) غطاها والدهم بالقماش لتكون مأوى يحمي أطفاله من انهيار سقف منزلهم المتصدع بعد الزلزال المدمر في قرية ياخور بريف عفرين شمالي حلب".
وقالت الطفلة سيدرا "عم نخاف نقعد بالبيت ما قدرنا نمشي وقت صار الزلزال ووقعنا بالأرض، لو ما أبي مطالعنا كان انهد البيت فوقنا".
وأشار الدفاع المدني إلى أن آلاف الأطفال وعشرات آلاف العائلات تتخذ الخيام والسيارات مأوى لها خوفاً من تكرار الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا مطلع الشهر الجاري، وأدى إلى كارثة إنسانية بتفاقم الحاجة لخدمات المأوى والصحة وكثير من مقومات الحياة.
آلاف المدنيين في الشوارع خوفاً من الزلازل
وبحسب فريق "منسقو استجابة سوريا" فإن مناطق شمال غربي سوريا تشهد أزمة إيواء كبيرة عقب الزلازل الأخيرة، مع ارتفاع كبير في أعداد النازحين في المنطقة والتي تجاوزت أكثر من 189 ألفاً و843، بينهم 55 ألفاً و362 نازحاً ضمن مراكز الإيواء.
ومع استمرار النشاط الزلزالي في المنطقة، خرج آلاف المدنيين إلى الشوارع والطرقات العامة، كما تخلت آلاف العائلات عن مساكنها غير المتضررة، واختارت البقاء في المناطق الخالية المنخفضة، خوفاً من أي حالة تدمير جديدة للمنازل والتي تحتاج بمعظمها إلى عمليات فحص هندسي للتأكد من صلاحيتها.
وفي 6 من شباط الجاري ضرب زلزال جنوب شرقي تركيا وشمال غربي سوريا بقوة 7.7 درجات، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص في البلدين، بالإضافة إلى دمار مادي ضخم.
والإثنين، ضرب زلزالان جديدان بقوة 6.4 و 5.8 درجات على "مقياس ريختر"، ولاية هاتاي جنوبي تركيا، وامتدت آثارهما إلى سوريا، خاصةً مناطق في الشمال الغربي من البلاد، ما أسفر عن وقوع وفيات ومئات الإصابات، إضافة إلى انهيار العديد من المباني.
