icon
التغطية الحية

منزل في الميادين يصبح "مزاراً" للإيرانيين.. ما علاقة سليماني؟

2021.01.10 | 13:32 دمشق

ayran.jpg
عناصر ميليشيات إيران في دير الزور (إنترنت)
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تواصل الميليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور، الاستيلاء على ممتلكات المدنيين بحجج كثيرة، إذ وبعد سيطرتها على ممتلكات لأشخاص مقيمين في الخليج، وأخرى تعود ملكيتها لآخرين معارضين لنظام الأسد، تنتهج ميليشيات إيران سياسة جديدة في عمليات الاستيلاء على أسس طائفية ودينية.

مصادر خاصة قالت لـ تلفزيون سوريا، إن ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني استولت على منزل في مدينة الميادين شرقي دير الزور، وأعادت تأهيله وتجديده، دون استخدامه أو منحه لعوائل عناصر الميليشيات التي تدعمها.

وذكرت المصادر أن صاحب المنزل عاد إلى مدينة الميادين بعد غياب عنها لثماني سنوات، ومنعه "الحرس الثوري" الإيراني من الدخول إليه، بل اقتادته إلى مقر لها في المدينة للتحقيق معه لاقترابه من مكان "مقدس"، وفق زعم الميليشيا.

وأشارت المصادر أن الميليشيا أبلغت صاحب المنزل أنه لا يمكن له استخدامه أبداً وأنها أعادت تأهيله وتجديده، ووضعه كمكان ذي رمزية دينية، وبررت الميليشيا ذلك، أن قائد فيلق القدس "قاسم سليماني" صلى في هذا المنزل إبان معركة السيطرة على المدينة، أواخر عام 2017، إذ وبعد مقتله أصبح المكان خالياً ومقتصراً على شعارات طائفية وصور لـ أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني.

وعرض "الحرس الثوري" منح صاحب المنزل تعويضاً مادياً أو القبول ببيع المنزل، رافضة بشكل قطعي إعادته إليه، وهنا قالت المصادر إن الرجل اضطر للقبول بالعرض، وأقدم على بيع المنزل وتصديق العقد في محكمة النظام بالمدينة.

اقرأ أيضاً.. الميليشيات الإيرانية تستولي على الأبنية المدمرة في دير الزور

وفي السياق ذاته، تواصل إيران شراء ممتلكات سوريين معارضين لنظام الأسد بمبالغ طائلة، وتقوم بتك المهمة جمعيتا "الرضوان، الجهاد والبناء"، عبر وكالات لأشخاص موجودين في المدينة، ويعتبرون كسماسرة في تلك الجمعيات.

وبهذا الصدد قال "أبو أحمد" - اسم مستعار لأحد سكان المدينة - إنه باع منزله للميليشيات عبر منح توكيل لسمسار في الميادين، مبرراً بيعه للإيرانيين دون غيرهم، أنهم دفعوا سعرا عاليا جدا، وأن سعر المنزل في السوق العقاري قليل.

وتعمل إيران في سوريا - لا سيما في المنطقة الشرقية - على شراء الممتلكات بأسعار عالية لإغراء أصحابها، وينذر ذلك بتغيير ديمغرافي للمنطقة، التي تعتبر ممر إيران البري الوحيد نحو العاصمتين دمشق وبيروت.

اقرأ أيضاً.. من المسؤول عن بيع العقارات لميليشيات إيران في دير الزور؟