icon
التغطية الحية

مليارات الدولارات.. شركات الأدوية المصنعة للقاحات "كورونا" تبدأ بجني الأرباح

2021.07.15 | 07:15 دمشق

gettyimages-1214912466.jpg
تصل القيمة السوقية لكل شركة من الشركات المصنعة للقاح إلى الناتج المحلي لبعض الدول - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بالرغم من أن العالم يعيش في تداعيات جائحة "كورونا" منذ قرابة العامين، إذ أسفرت الجائحة عن أكثر من ثلاثة ملايين وفاة إضافة إلى خسائر اقتصادية جسيمة وتداعيات طويلة الأمد على الأمن الغذائي العالمي، إلا أن الشركات التي طوّرت لقاحات الفيروس تنعم بأرباح مالية قياسية، ويتسابق المستثمرون لشراء أسهمها في أسواق المال العالمية.

ومع تلهف الأسواق لاستقبال ملايين الجرعات، التي تعتبر الملاذ الوحيد للنجاة من الجائحة، تبدو شركات صناعة اللقاحات الغربية أكثر شفافية من نظيراتها الشرقية، فهي تتأهب للإعلان عن بياناتها نصف السنوية، وهو أمر مجبرة عليه بحكم وجودها في البورصات.

وكحال الشركات في القطاعات الأخرى مثل النفط أو الطيران، التي تحقق أرباحاً مع ازدياد الطلب العالمي على إنتاجها، تقتنص شركات قطاع الأدوية الفرصة، حيث تظهر البيانات المالية لهذه الشركات زيادة في الأرباح وارتفاعاً في القيمة السوقية يصل إلى الناتج المحلي لبعض الدول.

وربحت شركة "فايزر" الأميركية نحو خمسة مليارات دولار في الربع الأول من العام الحالي، وحققت زيادة في الأرباح بنسبة 45 %، وتبلغ قيمتها السوقية 222 مليار دولار، وهو رقم أقل بقليل من الناتج المحلي للعراق.

كذلك تضاعف سهم شركة "موديرنا" ثلاث مرّات منذ مطلع العام متجاوزاً حاجز 230 دولاراً، وهو أمر يؤهل قيمتها السوقية لبلوغ مستوى 93 مليار دولار، وهو رقم يفوق الناتج المحلي لسلطنة عمان.

أمّا سهم "جونسون آند جونسون" فارتفع بنحو 20 % في عام ولامس مستوى 170 دولاراً، وضاهت قيمة الشركة السوقية، البالغة 448 مليار دولار، 150 % من الناتج المحلي لدولة مصر.

وتتهيأ الشركات المكتشفة للقاح للإعلان عن نتائجها الفصلية، وتقول مؤسسات التصنيف الائتمانية إن هذه النتائج مرشحة للزيادة بفعل الطلب المتزايد على اللقاحات، فيما يكافح العالم موجة تلو أخرى لتفشي الفيروس الذي يفاجئ بمتحورات جديدة مرة بعد أخرى.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد ذهب 87 % من جرعات اللقاح إلى البلدان ذات الدخل المرتفع أو المتوسط، في حين تلقت البلدان المنخفضة الدخل 0.2 % فقط، كما أشارت كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، غيتا غوبيناث، إلى أن تطعيم 60 % من سكان العالم بحلول منتصف عام 2022 سيكلف 50 مليار دولار.