icon
التغطية الحية

ملصقات وإعلانات مضادة للاجئين السوريين في لبنان تثير موجة انتقادات

2024.03.22 | 12:38 دمشق

آخر تحديث: 22.03.2024 | 12:38 دمشق

ترحيل سوريين من لبنان ـ رويترز
لاجئون سوريون في لبنان يتحضرون للعودة إلى بلادهم، أرشيف ـ رويترز
Info Migrants - ترجمة وتحرير: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

ثار جدل كبير في لبنان بعد انتشار إعلانات وملصقات نشرت في لوحات إعلانية كبيرة في مختلف أنحاء البلاد، لترويج حملة ضد وجود اللاجئين السوريين، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية التي بدأت تعصف بلبنان قبل خمس سنوات، والتي تعتبر الأسوأ في تاريخه.

وقالت وسائل إعلام لبنانية إن تلفزيون "إم تي" في وغرفة التجارة والزراعة والصناعة اللبنانية تعرضا لانتقادات كبيرة بسبب نشر وتمويل إعلانات وصفت بأنها تؤجج الكراهية ضد اللاجئين السوريين في البلد.

منظمة "بيت لبنان العالم" وراء هذه الحملة

خلال سنوات الحرب في سوريا، فر أكثر من مليون مدني سوري إلى لبنان، تلك الدولة التي لم توقع على اتفاقية جنيف للاجئين ما يعني أنها بحكم هذا الواقع لم تنظم بطريقة منهجية وكريمة طريقة استقبالها لهذا العدد الكبير من السوريين.

وعنوان هذه الحملة هو: "تراجعوا عن الضرر قبل فوات الأوان" وفي الإعلان الخاص بالحملة نقرأ: "يمثل السوريون 40% من سكان لبنان... في حين أن النصف الثاني من الشعب اللبناني يحاول أن يهاجر".

وخلف هذه الحملة تقف منظمة "بيت لبنان العالم" وهي منظمة تدعي أنها غير حكومية وتعمل في الخارج لتربط الجاليات اللبنانية ببعضها في مختلف أرجاء العالم.

وخلال مقابلة تلفزيونية أجريت مؤخراً مع بيتي هندي وهي من أبرز أعضاء هذه المنظمة، قالت إن السلطات اللبنانية بحاجة لمن يحثها على تسجيل اللاجئين السوريين في لبنان.

وقد أكد على هذا المطلب عدد قليل من أعضاء الحكومة اللبنانية المنتهية ولايتها، من دون أن يحرز ذلك أي تقدم في هذا الاتجاه حتى الآن.

ملف السوريين وأسوأ أزمة مالية يعيشها لبنان

تدير السلطات اللبنانية ملف اللاجئين السوريين بالتعاون مع مفوضية اللاجئين التي سجلت حتى الآن نحو 800 ألف لاجئ سوري في لبنان.

وخلال العامين المنصرمين، أعلنت السلطات اللبنانية عن بدء حملة هدفها دفع أكبر عدد ممكن من السوريين إلى العودة "طوعياً" إلى بلدهم.

وبشكل دوري، تعلن أجهزة الأمن اللبنانية عن ترحيل بضع مئات من السوريين، في حين يصرح الجيش اللبناني عن توقيف سوريين في أثناء محاولتهم عبور الحدود بين البلدين.

وفي ظل هذه الظروف، أثارت حملة "إم تي في" حفيظة المجتمعين اللبناني والسوري في لبنان بما أن كليهما يعانيان منذ أمد بعيد، ففي أحد مقاطع الفيديو التي نشرتها تلك المحطة التلفزيونية، نرى سورياً يقول: إن لديه عدة أطفال وزوجته الشابة حامل مرة أخرى، وفي الخلفية نرى مخيماً للاجئين وأطفالاً ونساء نازحين يعيشون في ظل ظروف غير مستقرة.

يعيش لبنان منذ عام 2019 أسوأ أزمة مالية في تاريخه، وقد عمّق الانهيار الاقتصادي حالة التوتر الاجتماعية بين اللاجئين المستضعفين واللبنانيين من ذوي الدخل المحدود الذين ينتمون إلى الطبقة الوسطى بما أن أوضاعهم الاقتصادية باتت أسوأ وشارفوا على الوصول إلى حافة الفقر.

وفي دعاية أخرى تبثها إم تي في نسمع صوت طفل يقول: "ولدت في سوريا، لكنهم يقولون لي إنني سأصبح لبنانياً في غضون بضع سنوات" فيقاطعه طفل آخر في نهاية المقطع ليقول: "كلا، نحن سوريون وسوريا بحاجة لنا، ولا بد لنا من العودة إلى سوريا".

المصدر: Info Migrants