مكماستر في أنقرة لخفض حدة التوتر مع واشنطن

استبق مستشار الأمن القومي الأمريكي إتش آر. مكماستر زيارة وزير خارجية بلاده إلى أنقرة بعقد لقاء مع المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالن اليوم وسط تصاعد التوتر بين البلدين جراء العمليات العسكرية شمالي سوريا.

وقال البيت الأبيض إن الطرفين ناقشا الشراكة الاستراتيجية و"تبادلا وجهات النظر بشأن العلاقات الأمريكية التركية كحليفين منذ فترة طويلة والتحديات الاستراتيجية المشتركة والتطورات الإقليمية".

ويعد اللقاء الأول بين مسؤولين من البلدين بعد انطلاق عملية "غصن الزيتون" ضد وحدات حماية الشعب في عفرين شمالي سوريا، وكانت الخارجية الأمريكية قالت: إن" الأتراك غاضبون" متوقعة أن تكون مهمة تيلرسون في تركيا صعبة.

وأضاف البيت الأبيض أنهما بحثا بشكل مفصل القضايا التي تؤثر على العلاقات الثنائية، كذلك سبل تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة كل أشكال "الإرهاب"، وكانت أنقرة قد أبدت غضبها من دعم واشنطن العسكري المتواصل لوحدات حماية الشعب التي تسيطر على مناطق حدودية مع تركيا إضافة لمناطق شرقي الفرات.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ضمن جولة دبلوماسية بدأها اليوم في مصر يليها تركيا و الأردن والكويت ولبنان في الفترة الواقعة بين 11-16 شباط الحالي لمناقشة الحرب على تنظيم الدولة في سوريا والعراق وبحث قضائا مشتركة.  من جهته وصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها وصلت إلى نقطة حرجة للغاية.

 وفي تعليقه على الدعم العسكري الذي تقدمه القوات الأمريكية لوحدات حماية الشعب في سوريا، قال أوغلو: "يتذرعون بمحاربة تنظيم الدولة من أجل مواصلة دعم " ي ب ك"، إلا أنهم لا يقتربون من الجيوب المتبقية للتنظيم".

وازداد التوتر بين واشنطن وأنقرة عقب إعلان الأخيرة عن نيتها إنشاء قوة حدودية تتألف من 30 ألف مقاتل اعتماداً على وحدات حماية الشعب، وإثر شن أنقرة لعملية "غصن الزيتون" العسكرية على وحدات الحماية المدعومة أمريكياً، وتصاعدت  حدة التوتر عقب نية تركيا توسيع عمليتها العسكرية لتشمل مدينة منبج.

وبدأت تركيا حراكاً سياسياً إقليمياً ودولياً يشمل طهران و واشنطن و موسكو لتخفيف حدة الانتقادات الدولية لعمليتها العسكرية ضد وحدات حماية الشعب في مدينة عفرين شمالي سوريا.