البث المباشر
تضاربت الأنباء عن سبب انفجار سمع دويه في ريف درعا الشرقي الليلة الماضية، بين قصف استهدف مقر تاجر مخدرات، وانفجار بفعل التنقيب عن الذهب قرب الخط الحدودي الفاصل مع الأردن.
وقالت مصادر محلية إن انفجاراً هز المنطقة الشرقية في درعا وسمع بشدة في بلدات غصم ومعربة وبصرى الشام، تبين فيما بعد أنه ناجم عن استهداف مزرعة في محيط قرية الندى على الحدود السورية الأردنية.
ورجحت المصادر أن يكون الانفجار سببه غارة أو صواريخ أطلقها الجيش الأردني، في حين لم يصدر أي تعليق بالنفي أو التأكيد من جانب المملكة.
من جانبه، قال موقع "تجمع أحرار حوران" إن الانفجار ناجم عن تفجير مزرعة تعود ملكيتها لتاجر المخدرات رافع الرويس، من دون ذكر تفاصيل إضافية.
وأفادت مصادر محلية أخرى أن الانفجار وقع ضمن عمليات الحفر والتنقيب عن الذهب بالقرب من الخط الحدودي الفاصل مع الأردن، ونفت المصادر ذاتها وجود قصف أردني باتجاه الأراضي السورية.
من هو رافع الرويس؟
يُعتبر الرويس الرجل الثاني بعد تاجر المخدرات الأشهر في الجنوب السوري مرعي الرمثان الذي قُتل مع عائلته بغارات جوية نفذتها طائرات حربية أردنية على منزله في 8 من أيار العام الماضي.
وينحدر الرويس من بادية السويداء، وعمل مع الفصائل العسكرية في ريف درعا الشرقي، حتى تموز عام 2018 حين تم توقيع اتفاق "التسوية"، ليبدأ بعد ذلك العمل مع الرمثان في تهريب المخدرات.
وبحسب معلومات سبق أن حصل عليها موقع تلفزيون سوريا، فإن الرويس يرتبط بصلات وثيقة مع ميليشيا حزب الله اللبناني، كما يحظى بحماية عشائر من البدو بالإضافة إلى حماية مجموعات مسلحة يقودها شخصيات من آل فلحوط وآل مزهر.
ويتمحور عمل الرويس بالدرجة الأولى حول تخزين المخدرات التي تصل من ميليشيا حزب الله إلى المناطق الحدودية، مثل قرى ندى والعمّان والمتاعية في ريف درعا الشرقي.
وبعد مقتل الرمثان أخلى الرويس عدداً من المقار الرئيسية التي يستخدمها لتصنيع وتخزين المخدرات في ريف درعا، وغادر إلى لبنان بالتنسيق مع حزب الله.
يذكر أن اللجان المركزية دهمت في كانون الثاني الماضي مزارع للرويس في منطقة السعادة في ريف درعا الأوسط، وتمكنت بعد اشتباكات من ضبط كميات من المخدرات داخلها وإلقاء القبض على عدد من العناصر المتورطين في ترويج المواد المخدرة.
