icon
التغطية الحية

مقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات في أعمال شغب بمحافظة كركوك

2023.09.03 | 08:41 دمشق

محتجون ضد تسليم المقر للحزب الديمقراطي الكردستاني ـ الأناضول
محتجون ضد تسليم المقر للحزب الديمقراطي الكردستاني ـ الأناضول
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت الشرطة ومصادر طبية إن 4 محتجين قتلوا بالرصاص وأصيب العشرات يوم السبت، إثر اشتباكات بين مجموعات عرقية في محافظة كركوك بشمال العراق اندلعت بعد أيام من التوتر.

وأوضح مدير صحّة كركوك زياد خلف لوكالة فرانس برس أنّ اثنين من القتلى الثلاثة أصيبا برصاص في الصدر والآخَر بالرأس. ويبلغ أحد القتلى 21 عاماً والآخران 37 عاماً، في حين جرح 16 شخصا.

ولفت خلف إلى أنّ الجرحى الـ16 "أصيبوا من جرّاء التصادم المباشر، سواء كان بطلق ناري أو بمواد أخرى من زجاج أو حديد أو حجارة"، وبينهم ثلاثة من عناصر الأمن.

ويتركز الصراع على شغل مبنى في كركوك كان يستخدم كمقر للحزب الديمقراطي الكردستاني من قبل، لكن الجيش العراقي استخدمه كقاعدة منذ 2017.

وتعتزم الحكومة المركزية إعادة المبنى إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني كبادرة حسن نية، لكن العرب والتركمان يعارضون ونصبوا مخيما أمام المبنى للاحتجاج في الأسبوع الماضي.

وذكرت الشرطة أن العنف اندلع عندما اقتربت مجموعة من المحتجين الأكراد من المخيم أمس السبت. وفق وكالة رويترز.

وقال مسؤولون أمنيون والشرطة في المدينة إنه يجري التحقيق لمعرفة ملابسات مقتل المحتجين الأكراد ومن فتح النار.

وذكرت شرطة كركوك أن إصابات وقعت بين أفراد المجموعتين المحتجتين بعد رشق حجارة واستخدام قضبان معدنية في الهجوم.

وتقع كركوك، وهي محافظة غنية بالنفط في شمالي العراق بين إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة المركزية. وكانت بؤرة لبعض أسوأ أعمال العنف في البلاد في فترة ما بعد سقوط تنظيم "الدولة".

وسيطرت قوات كردية على مدينة كركوك بعد طرد تنظيم "داعش" منها في عام 2014، لكن الجيش العراقي أبعدها في عام 2017، مما أعاد المدينة إلى سيطرة بغداد.

وعندما تولى محمد شياع السوداني السلطة العام الماضي، عمل على تحسين العلاقات بين حكومته والحزب الديمقراطي الكردستاني، ووافق على السماح للحزب بإعادة فتح مقره الرئيسي في كركوك.

دعوات رسمية للتهدئة خوفاً من "فتنة"

شدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على عدم السماح بحمل السلاح مطلقاً في كركوك باستثناء الأجهزة الأمنية، ووجه القوات الأمنية للشروع بعمليات واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب في كركوك.

ودعا جميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية إلى أخذ دورها في درء الفتنة والحفاظ على الأمن في المنطقة.

من جهته دان رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني أعمال الشغب "التي تتعارض مع الديمقراطية والتعايش السلمي في مدينة كركوك"، داعيا السوداني إلى التدخل الفوري للسيطرة على "هذا الوضع غير المقبول" وحماية حياة المواطنين والمتظاهرين.

الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، دعا أيضا جميع الأطراف ذات الصلة بالتطورات "المؤسفة" في كركوك إلى الامتناع عن أي تهديد أو استخدام للقوة، على حد قوله.

وأضاف أن "كركوك كانت وما زالت رمزاً للتآخي العراقي وجامعة لكل الأطياف ولن نسمح بتشويه صورتها".