قتل عدد مِن المهاجرين "غير النظاميين" بتدهور شاحنة كانت تقلهم في ولاية إزمير غربي تركيا، كما قتل آخرون إثر اصطدام حافلتهم بشاحنة في مدينة كافالا الساحلية باليونان، وذلك بعد عبورهم الأراضي التركية.
وقالت وكالة "الأناضول" التركية إن 22 مهاجراً (بينهم أطفال) قتلوا وجرح 13 آخرون، اليوم الأحد، بعد تدهور شاحنة كانت تقلّهم في منطقة مندريس بمدينة إزمير، مضيفةً أن الشاحنة كانت قادمة مِن ولاية آيدن المجاورة.
ولفتت "الأناضول"، إلى أن السلطات المحلية في ولاية إزمير أرسلت عناصر مِن الشرطة وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، وعمِلوا على نقل المصابين إلى المشافي، دون معلومات عن جنسية المهاجرين.
وفي حادثة مماثلة ضحاياها مهاجرون أيضاً، قتل 11 مهاجراً، أمس السبت، في مدينة كافالا الساحلية باليونان، وذلك بعد اصطدام حافلة كانت تقلّهم بـ سيارة شحن، ما أدّى إلى اشتعال السيارتين و"تفحّم" الجثث.
وحسب ما ذكر موقع "دويتشه فيله" الألماني، فإن الحافلة كانت في طريقها مِن تركيا إلى اليونان، مشيرةً إلى أن قائمة الضحايا شملت ثلاثة قاصرين، دون معلومات عن جنسية المهاجرين، كما أن الحادث أسفر أيضاً عن إصابة سائق الشاحنة بجروح طفيفة.
وتقول اليونان حسب تقارير صادرة عنها، إنها تلقي القبض على "مهربين" بصورة شبه يومية أثناء قيامهم بتهريب المهاجرين مِن الحدود التركية، وحسب ما ذكرت مِن أرقام رسمية، وصل إلى أراضيها (12 ألف مهاجر) عبر الحدود البرية مِن تركيا، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
يشار إلى أن المهاجرين - وعدد كبير منهم سوريون - الراغبين في الوصول إلى دول وسط وغرب أوروبا - عبر تركيا واليونان -، يواجهون صعوبات كبيرة في الهجرة بعد إغلاق "طريق البلقان" أواخر عام 2016، وتعزيز الإجراءات الحدودية بين اليونان والدول المحيطة بها.
ومنذ بداية العام الجاري وحتى 30 من نيسان الماضي، بلغ عدد المهاجرين الذين أوقفتهم قوات خفر السواحل التركية في بحر إيجة أكثر من 6336 مهاجراً "غير شرعي"، في ظل غرق كثير مِن المهاجرين (بينهم العديد من السوريين) في البحر، أثناء محاولتهم الوصول إلى اليونان.