أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، اليوم السبت، مقتل فلسطينيين اثنين إثر هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلهما في بلدة دير الغصون شمالي طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وقالت وكالة "وفا"، إن جيش الاحتلال انتشل جثماني فلسطينيين بعد هدمه منزلا حاصره قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية، ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إليهما.
وأضافت، أن قوات الاحتلال انتشلت الجثمانين من تحت ركام المنزل الذي هدمته الجرافات الإسرائيلي صباح اليوم.
وتابعت أن الجيش الإسرائيلي ألقى الجثمان على الأرض "ومنع مركبة الإسعاف من الوصول إليه".
وقالت الوكالة الفلسطينية إن مقطعا مصورا على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر "إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه شابين في أثناء محاولتهما الخروج من تحت ركام المنزل المهدوم، ما أدى إلى استشهادهما، دون معرفة هويتيهما بعد".
تغطية صحفية: مشاهد من انسحاب قوات الاحتلال من دير الغصون شمال طولكرم بعد أكثر من 15 ساعة من الاقتحام ومحاصرة منزل وقصفه وهدمه واغتيال عدد من الفلسطينيين pic.twitter.com/EhZ5Bob27e
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 4, 2024
ويظهر مقطع فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي اعتقال الجيش الإسرائيلي فلسطينيا كان من بين المحاصرين، يقول ناشطون إنه خرج حيا من بين الأنقاض.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دير الغصون، منتصف الليلة الماضية، وحاصرت منزلا وقصفه بالقذائف في عملية تخللتها اشتباكات مسلحة، بحسب وكالة "الأناضول".
ونقلت "الأناضول" عن رئيس بلدية دير الغصون، حمدان اسعيفان، قوله إن الجيش الإسرائيلي "يفرض حصارا على القرية وحظر تجوال وينشر قواته في كافة أحيائها ما تسبب في تعطيل عمل المؤسسات وإغلاق المحال التجارية".
وأوضحت الوكالة، نقلاً عن شهود عيان، أن قوة من وحدة "المستعربين" الإسرائيلية تسللت إلى بلدة دير الغصون في ساعات الفجر الأولى، وحاصرت المنزل، قبل الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة، ترافقها جرافات ضخمة.
بعد ذلك، بدأ جيش الاحتلال بهدم المنزل بعد 4 ساعات من الحصار المشدد عليه، وتجريف أسواره الخارجية، وبعض الطرق في محيطه.
الحرب الإسرائيلية على غزة
وبموازاة حربه على غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، مخلفا 491 قتيلا ونحو 4 آلاف و950 جريحا، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية حتى ظهر أمس الجمعة.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.