icon
التغطية الحية

مقتل طفل برصاص "هيئة تحرير الشام" غرب حلب

2018.04.23 | 09:04 دمشق

معارك بين "تحرير الشام" و"تحرير سوريا" في حلب (أرشيفية إنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قتل مدني وجرح آخرون برصاص "هيئة تحرير الشام" في ريف حلب الغربي، وذلك بعد تجدّد الاشتباكات منذ فجر أمس الأحد، بين "الهيئة" و"جبهة تحرير سوريا" التي سيطرت على قرى عدّة في المنطقة.

وقال مصدر محلّي لموقع تلفزيون سوريا، إن طفلاً (أسامة بكري الطيط)، قتل برصاصة أصابته خلال المواجهات بين "تحرير الشام" و"تحرير سوريا" في قرية تقاد، أثناء رعيهِ للأغنام والماعز قرب منزله في القرية.

الطفل أسامة بكري الطيط (ناشطون)

وأضاف المصدر، أن مظاهرات خرجت في قرية تقاد تطالب "هيئة تحرير الشام" بالخروج، لافتاً أن المتظاهرين أحرقوا سيارتين وعربة مصفّحة ورشاشا ثقيلاً لـ"الهيئة"، وتمكّنوا مِن طردهم، إلّا أن مجموعة عناصر استعصوا في مدرسة القرية وأطلقوا الرصاص على المتظاهرين، ما أسفر عن جرح مدني.

وتوعد أهالي قرية تقاد، بالخروج في مظاهرة اليوم الإثنين، ضد "تحرير الشام" و"تحرير سوريا"، لمطالبتهم بتحييد القرية عن القتال، وعدم دخول أي طرف إليها، إضافة إلى إنشاء حواجز من شبّان القرية لمنع دخول أي سيارة أو رتل عسكري إليها.

وشهدت قرية تقاد في ريف حلب الغربي، أمس الأحد، قصفا مدفعيا متبادلا بين "تحرير سوريا" و"تحرير الشام"، بغية إحكام السيطرة عليها من كلا الطرفين، قبل أن تتمكّن "تحرير سوريا" مِن السيطرة عليها، كما استعادت السيطر على قرى "بسرطون، وعاجل، وبلنتا، والهباطة" إضافة إلى تلتي "الضبعان والنعمان".

وعاد الاقتتال بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" بالاشتراك مع "ألوية صقور الشام"، بعد تعثّر محاولات الصلح ووقف الاقتتال بين الطرفين، عبر مبادرات أطلقها "اتحاد المبادرات الشعبية" و"فيلق الشام"، بعد هجوم "تحرير الشام" الأخير على مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، عقب سيطرتها على مدينتي خان شيخون ومورك المجاورتين.

وتشهد أرياف حلب وإدلب منذ 20 شباط الماضي، معارك "كر وفر" بين "تحرير سوريا" و"تحرير الشام" أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى بين الطرفين ووقوع ضحايا مدنيين، إضافة لـ تدمير آليات عسكرية لـ كليهما، وقطع الطرقات وشل الحركة المرورية والتجارية في مناطق الريفين.