icon
التغطية الحية

مقتل تاجر مخدرات واعتقال آخرين بحملة أمنية في مدينة مارع | فيديو

2023.07.22 | 12:16 دمشق

آخر تحديث: 22.07.2023 | 13:08 دمشق

مارع
عناصر من الجيش الوطني في مدينة مارع
ريف حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • تمكنت قوة أمنية مشتركة من قتل تاجر مخدرات يدعى يوسف المجدو النجار ، وضبط آخرين في مدينة مارع.
  • تستهدف الحملة العسكرية تجار المواد المخدرة الذين لم تطولهم الحملات العسكرية السابقة، ويعتبرون من أبرز مروجي المواد المخدرة في مارع إضافةً إلى بعض المطلوبين للقضاء العسكري.
  • أغلقت مداخل ومخارج المدينة بغية اعتقال المطلوبين، كما فرضت حظر تجوال من الساعة الرابعة حتى الساعة الثامنة صباحاً.

تمكنت قوة أمنية مشتركة تتكون من الشرطة العسكرية وفصائل محلية تابعة للجيش الوطني السوري، يوم السبت، من قتل تاجر مخدرات، ضمن حملة عسكرية تستهدف مروجي المخدرات في المدينة ومطلوبين آخرين للقضاء العسكري.
مراسل موقع تلفزيون سوريا في المدينة أكد محاصرة القوة الأمنية المشتركة، منازل المطلوبين، ووقوع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة واستخدام قذائف (RPG) بين الجانبين، في الحي الشرقي، أسفرت عن مقتل تاجر المخدرات يوسف المجدو النجار.

مصدر عسكري قال للموقع: "إن الحملة العسكرية تستهدف تجار المواد المخدرة الذين لم تطولهم الحملات العسكرية السابقة، ويعتبرون من أبرز مروجي المواد المخدرة في مارع إضافةً إلى بعض المطلوبين للقضاء العسكري".
وأضاف: "أن الحملة القائمة تتضمن مئات العناصر المدججين بالسلاح، والمدرعات حيث أغلقت مداخل ومخارج المدينة بغية اعتقال المطلوبين". مشيراً إلى وجود قائمة من المطلوبين مع صورهم الشخصية لإلقاء القبض عليهم.

كما دارت اشتباكات استمرت لأكثر من ساعتين في الحي الغربي بين القوة الأمنية وأحد المطلوبين بتهمة تجارة المواد المخدرة يعرف بـ "تيسير عكرمة"، كما طالت تاجر المخدرات "محمد حسين حافظ".

وليلة الجمعة السبت، حاصرت القوة الأمنية المشتركة مداخل مدينة مارع، كما فرضت حظر تجوال من الساعة الرابعة حتى الساعة الثامنة صباحاً.

وفي وقت سابق، طالبت الشرطة العسكرية تسليم المطلوبين دون اتخاذ إجراءات تعسفية لتجنيب المدنيين في حال وقوع اشتباكات، إلا أنها قوبلت بالرفض من قبل بعض القادة العسكريين ما دفعهم إلى شن حملة عسكرية.
وخلال شهر حزيران الفائت، نفذت الشرطة العسكرية عدة حملات متكررة طالت عددا محدودا من تجار المخدرات في المدينة إلا أنها لم تطُل التجار المعروفين بسبب حصولهم على حماية عسكرية من بعض الجهات.
وتتزامن الحملة الأمنية مع تقديم طلاب الثانوية العامة في الحكومة السورية المؤقتة لامتحانهم الأخير، مما ساهم في اضطراب الأهالي واستنكارهم لتوقيت الحملة التي من المفترض أن تنسق مع الجهات العامة لإدارتها.

القبض على 25 متعاطياً ومروجاً للمخدرات في عفرين

في أيار الفائت تمكن فرع الشرطة العسكرية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، من القبض على 25 شخصاً يتعاطون ويروجون المواد المخدرة في المنطقة، في حين حصل موقع "تلفزيون سوريا" على معلومات حصرية عن مصدر المخدرات وطرق إدخالها إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربي سوريا.

أفاد رئيس قسم التحقيق في فرع الشرطة العسكرية بمدينة عفرين، المقدم محمد الحمدو، بأنهم أطلقوا حملات أمنية خلال فترات متقطعة ضد تجار ومروجي المخدرات في مدينة عفرين وريفها، أسفرت حتى الآن عن اعتقال 25 شخصاً.

وأضاف المقدم في حديث مع موقع "تلفزيون سوريا"، أنهم تمكنوا من ضبط كمية من الحبوب المخدرة والحشيش بحوزة هؤلاء الأشخاص، تقدّر بـ 2 كيلو غرام من مادة "أتش بوز" المخدرة، وما يقارب 75 كف حشيش، و2000 حبة مخدرة من نوع "كبتاغون".

ومن خلال المتابعة والتحري، وسماع اعترافات الأشخاص المقبوض عليهم، تبين أن التجار يستوردون الحبوب المخدرة من مناطق سيطرة النظام السوري و"حزب الله" اللبناني، عن طريق التهريب باتجاه مناطق سيطرة المعارضة السورية.

وأكد المقدم أن ضباطاً يعملون في صفوف النظام السوري والميليشيات الإيرانية وقوات "حزب الله" اللبناني، يشرفون بشكل مباشر على تجارة وتصدير الحبوب المخدرة، ويتركز نشاطهم بشكل رئيسي في بلدتي نبل والزهراء قرب مدينة حلب.

وقال المقدم محمد الحمدو، إن المخدرات تدخل من مناطق سيطرة النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) باتجاه مناطق الجيش الوطني السوري عبر خطوط التهريب القريبة من نقاط الرباط.

وأشار إلى أن التجار يعملون أيضاً على تهريب المواد المخدرة بوساطة الصهاريج المحمّلة بالنفط الخام والمحروقات، القادمة باتجاه مناطق سيطرة المعارضة، بإشراف شخصيات موجودة في نبل والزهراء، وأخرى ضمن مناطق نفوذ "قسد".

خطر كبير للمخدرات في الشمال السوري

وسبق أن سلّط موقع "تلفزيون سوريا" في ملفات سابقة الضوء على آفة انتشار المخدرات في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، وكشف عن مصادر المواد المخدرة وطرق تهريبها، والجهود الأمنية لمكافحتها وإلقاء القبض على مروجيها، كما استعرض أنواع المخدرات والنصائح الطبية للتخلص منها، وطرق العلاج.

وتستفيد عدة جهات من تفشي المخدرات في شمال غربي سوريا، في مقدمتها الميليشيات الإيرانية، وحزب الله اللبناني، والنظام السوري، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ومجموعات عسكرية في المنطقة، بعضها يعمل تحت غطاء فصائل في الجيش الوطني.

مصادر أمنية خاصة أكدت لموقع "تلفزيون سوريا"، أن الحبوب المخدرة تأتي من لبنان عن طريق حزب الله مروراً بمناطق النظام، ومنها إلى "المناطق المحررة"، بخطين أحدهما من مناطق إدلب والآخر في ريف حلب الشمالي، مشيرة إلى أن "بعض الشخصيات المنتفعة من الثورة والمحسوبة عليها زوراً هي من تقوم بتأمين المخدرات وحمايتها إضافة إلى شخصيات تعمل بالمخدرات ولها باع طويل بهذا المجال من قبل الثورة، مع وجود شبكات كبيرة أشبه بالمافيات".
ولم يعد استيراد المخدرات إلى المنطقة بغرض التعاطي والترويج فقط، بل تعدى ذلك إلى إعادة تصديرها إلى دول عدة عبر شبكة منتشرة في كل من سوريا وتركيا، حيث أكدت المصادر أن المسؤولين عن تجارة المخدرات في النظام و"حزب الله" والفرقة الرابعة، باتوا يرفضون تصدير المخدرات إلى المنطقة مقابل المال، ويشترطون أن تكون الأسلحة مقابل المخدرات.