icon
التغطية الحية

مقاتلون أجانب سيحاربون إلى جانب وحدات الحماية في عفرين

2019.09.26 | 21:00 دمشق

تجمع لوحدات حماية الشعب في مدينة الحسكة، 23/1/2018-(رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

مقاتلون من جنسيات أوربية تركوا حياتهم في بلادهم، وغادروا إلى سوريا البلد الأخطر وفق مؤشر السلام العالمي حسب دراسة نشرتها صحيفة الإنبدبندنت عام 2015.

معظم هؤلاء مقاتلون سابقون لديهم سجلات عسكرية، أو متطوعون التحقوا بوحدات حماية الشعب الكردية مع هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة عين العرب/كوباني 2014.

يعود المقاتلون الأجانب في صفوف وحدات الحماية إلى الواجهة، مع إعلان تركيا عملية عسكرية تحت اسم غصن الزيتون تستهدف وحدات حماية الشعب في مدينة عفرين شمالي سوريا.

 ذلك ما كشفه القيادي في قوات سوريا الديمقراطية ريدور خليل في تصريحه لرويترز ”كانت هناك رغبة من المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا في الرقة ويقاتلون في دير الزور للتوجه إلى عفرين“.

وقدر القيادي أعداد المقاتلين الاجانب بالعشرات، رافضاً تحديد فترة وصولهم إلى عفرين، قائلاً إنهم ”سيأخذون المعارك للاتجاه التركي“.

وتأسست وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) في تموز/يوليو 2012، بهدف الدفاع عن مناطق الإدارة الذاتية

شمال شرق سورية، وتضم في صفوفها مقاتلات ذاع صيتهن خلال المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة عين العرب/كوباني.

 

رايات حمراء في معقل تنظيم الدولة

 

بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية من معقله في الرقة انتشرت صور لمقاتلين يرفعون علم الإتحاد السوفييتي السابق، والذي أصبح رمزاً للشيوعيين في العالم، وبحسب صحيفة مورنينغ ستار البريطانية الشيوعية ينتمي المقاتلون إلى كتيبة الحرية الأممية التي قاتلت إلى جانب الوحدات في مدينة الرقة السورية.

بدأت أعداد لمقاتلين الأجانب في صفوف وحدات الحماية بالتزايد بعد معركة عين العرب/كوباني، حيث ساعد الغعلام والدعاية الغربية في الترويج للإنضمام إلى صفوف المقاتلين ضمن الوحدات.

وتضم "كتيبة الحرية الأممية" أنصارا للفكر الشيوعي من دول أوروبا والشرق الأوسط، حاربوا إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية.

ريدور خليل: كانت هناك رغبة من المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا في الرقة ويقاتلون في دير الزور للتوجه إلى عفرين

وتشير تقاريرإعلامية إلى أن قرابة 100 أميركي يقاتلون في صفوف الوحدات في مناطق سيطرتهم في سوريا، ومعظمهم من المقاتلين القدامى في صفوف الجيش الأمريكي، إضافة إلى ما يقارب 150 مقاتلا قدموا من قرابة 25 دولة، من بينها ألمانيا، وبريطانيا، ومصر، واليابان، والصين، والعراق، وإيران، وتركيا، وكندا، وأستراليا، والنرويج، وهولندا، وسلوفينيا، وروسيا.

 

نجوم من هوليود يقاتلون في سوريا

 

 انتشرت منذ ثلاث سنين صور ومقاطع فيديو للممثل الأمريكي مايكل إنرايت نجم هوليود السابق وهو يحمل السلاخ في سوريا،ليتضح بعد لقاء أجرته وسائل إعلام غربية وعربية أنه يقاتل إلى جانب وحدات الحماية في مدينة الحسكة، وبحسب إنرايت انضم لقتال تنظيم الدولة بعد  أن شاهد مقتل الطيار الأردني بعد ومن قبله صحفي أمريكي ومواطن بريطاني وآخر ياباني، وتم قتلهم بيد مواطن بريطاني ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

 القيادي في وحدات حماية الشعب ريدور خليل والذي كشف توجه مقاتلين أجانب إلى عفرين، قال في وقت سابق إن أعداد المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى صفوف وحدات حماية الشعب الكردية، 200يبلغ قرابة200 عنصر من جنسيات غربية.

و لم تصدر أي انتقادات لهؤلاء المقاتلين من قبل الدول التي أتوا منها أو من الهيئات الأممية، بل تركزت المخاوف على المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم الدولة.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلنت في تشرين الأول/أكتوبر عام 2017 عن السيطرة على مدينة الرقة بشكل كامل.

 

تنظيم الدولة ووحدات الحماية يستقطبان المقاتلين الأجانب

تعتبر بلجيكا أكبر مصدر للمقاتلين الأوروبيين نسبة إلى عدد سكانها.

 نقلت صحف عربية عن وسائل إعلام كندية عن أن عشرات الكنديين  غادروا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، أو إلى جانب الفصائل الكردية شمالي سوريا، كما أعلنت صحف استرالية،عن مقتل عسكري استرالي سابق في الأربعين أثناء قتاله تنظيم الدولة.

وأظهرت دراسة هولندية أن الفرنسيين والألمان والبريطانيين يشكلون أكبر عدد من المقاتلين الأجانب في صفوف المتشددين في سوريا من الدول الأوروبية، إلا أن بلجيكا تعتبر أكبر مصدر للمقاتلين الأوروبيين نسبة إلى عدد سكانها.