أعلن فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن الوكالة باتت على وشك الانهيار، ولا يمكنها دفع رواتب موظفيها لشهر تشرين الثاني، في الوقت المحدد.
وأوضح المسؤول الأممي بعد اجتماع للجنة الاستشارية للوكالة في عمّان، يوم الأربعاء، أن "عقوداً من الاستثمار في الخدمات الممتازة لـ(الأونروا)، تتعرض الآن لخطر الانعكاس".
وذكر لازاريني عبر "تويتر": "في اجتماعات مع شركاء الأونروا الرئيسيين في اليومين الماضيين، دعوت إلى تمويل فوري للخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية للاجئي فلسطين لعام 2021".
وأشار إلى أن "هذا التمويل مهم بشكل خاص في غياب أي حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وأوضح "لقد ذكّرت المانحين بأنه في غياب حل سياسي يشمل اللاجئين الفلسطينيين، فإنه لا يمكن الاستغناء عن الأونروا في الاستمرار بتأمين حقوقهم وخدماتهم وفقًا لتفويض الجمعية العامة للأمم المتحدة".
ولفت لازاريني لهيئته الاستشارية يوم الإثنين الماضي إنه اضطر لإبلاغ أكثر من 28 ألف موظف في الأمم المتحدة، أن "الأونروا ليس لديها أموال كافية لدفع رواتبهم لشهر تشرين الثاني في الوقت المحدد"، محذراً من أنَّ ذلك من شأنه أن يقطع الخدمات ويؤجج الغضب والإحباط بين الفلسطينيين.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية، أن "الأونروا" ذكرت أن 38 مليون دولار لسد عجز وصل إلى نحو 100 مليون دولار في ميزانيتها البالغة 1.2 مليار دولار، لكن الفجوة المتبقية جعلتها تتدافع للحصول على الأموال.
جدير ذكره أن الأونروا تخدم 5.7 ملايين لاجئ فلسطيني في لبنان وسوريا والأردن وغزة والضفة الغربية والقدس، فيما تتعرض لضغوط شديدة للحفاظ على الخدمات وسط تناقص كبير في التمويل من المانحين وتصاعد الهجمات السياسية ضد المنظمة.
وسبق أن أوقف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مساهمة الولايات المتحدة السنوية البالغة 360 مليون دولار بعد اتهامها "الأونروا" بإدامة قضية اللاجئين الفلسطينيين بدلاً من حلها، وأنها سمحت بالكتب المدرسية في مدارسها التي تروج لمعاداة السامية.