البث المباشر
أدت معلومات حصرية حصل عليها موقع تلفزيون سوريا إلى فتح تحقيق موسع مع عنصرين من تنظيم الدولة معتقلين لدى السلطات الأمنية في مدينة الباب، بتهمة المشاركة في محاولة اغتيال مراسل تلفزيون سوريا بهاء الحلبي واغتيال الناشط الإعلامي حسين خطاب.
وحصل موقع تلفزيون سوريا يوم أمس على معلومات تفصيلية وحصرية من غرفة القيادة الموحدة "عزم" حول هيكلية إحدى أكبر خلايا تنظيم الدولة، وأبرز الأعمال التي نفذتها، وآلية عملها، وكبار القادة المسيّرين لها، وذلك بناء على المعلومات التي حصلت عليها من 3 عناصر قبضت عليهم ونشرت اعترافاتهم يوم الأربعاء الفائت.
واعترف عناصر التنظيم المعتقلين لدى "عزم" بمشاركتهم بالرصد والاستطلاع فقط في عملية محاولة اغتيال مراسل تلفزيون سوريا بهاء الحلبي مطلع العام الجاري، لكن المتحدث باسم "عزم" الرائد يوسف حمود كشف لموقع تلفزيون سوريا عن نتائج التحقيقات والتي تبيّن فيها أن مَن أطلقوا الرصاص على مراسلنا معتقلون منذ منتصف تموز الفائت لدى الشرطة في مدينة الباب، وهما محمد الفرخة ومحمد نور العبد الله.
ونشرت غرفة القيادة الموحدة "عزم" التابعة للجيش الوطني السوري، في الـ 29 من أيلول الفائت اعترافات لعناصر من تنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي والشرقي، وينشطون بعمليات الاغتيال والتفجير والتفخيخ، إضافة إلى الخطف مقابل الحصول على الفدية أو للمبادلة بأسرى التنظيم فيما بعد.
وأكد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا أن السلطات الأمنية في مدينة الباب بدأت منذ يوم أمس وبعد وصول المعلومات الجديدة إليها تحقيقاً موسّعاً مع المتهمين محمد الفرخة ومحمد نور العبد الله، اللذين سبق أن اعترفا بانتمائهما لتنظيم الدولة وتنفيذ عمليات اغتيال، لكن لم يكن من بين اعترافاتهما محاولة اغتيال مراسل تلفزيون سوريا بهاء الحلبي.
محاولة اغتيال بهاء الحلبي.. الخيوط تتكشف
في التسجيل المصوّر الذي بثته عزم قبل أسبوع ، اعترف المدعو "عبد الله الحزوري" بمحاولة كلٍّ من، أبو يزن، وأبو أيمن، اغتيال مراسل تلفزيون سوريا بهاء الحلبي، بإطلاق وابل من الرصاص عليه أمام منزله في شارع الكورنيش بمدينة الباب.
ووفقاً للمعلومات التي حصلنا عليها من الناطق باسم "عزم"، فإن "أبو يزن"، هو محمد الفرخة ويعمل فني تخدير ضمن التنظيم، أما "أيمن" (وليس أبو أيمن كما ورد في فيديو الاعترافات)، فهو محمد نور العبد الله.
وكشف حمود لموقع تلفزيون سوريا أن المدعوّين يقبعان في سجن الشرطة المدنية في مدينة الباب، إلى جانب المدعو مالك حميدي (الملقب همام)، حيث ألقي القبض عليهم منتصف تموز الفائت، بتهمة الانضمام إلى تنظيم الدولة.
ويوم أمس أكد مصدر أمني لموقع تلفزيون سوريا أن المدعوّين الفرخة والعبد الله مسجونان فعلاً لديهم بتهمة الانضمام للتنظيم، لكنه لفت إلى أن الفرخة والعبد الله لم يذكرا من ضمن اعترافاتهما للشرطة المدنية بتورطهما في عملية اغتيال بهاء الحبلي.
وقد أدّت المعلومات التي حصلت عليها "عزم" من أعضاء الخلية والتي أوصلها بدوره تلفزيون سوريا إلى السلطات الأمنية في مدينة الباب في فتح تحقيق جديد مع المتورّطين في محاولة اغتيال مراسلنا بهاء الحلبي، واغتيال الناشط الإعلامي حسين خطاب.
محمد الفرخة ومحمد نور العبد الله.. من هما؟
كشف مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا عن معلومات إضافية عن المتهمَين محمد الفرخة ومحمد نور العبد الله.
- محمد .م فرخة الملقب "أبو يزن" من مواليد عام 1995 وينحدر من مدينة حلب
- محمد نور. خ العبد الله الملقب "أبو أيمن"، وهو العنصر الأبرز في خلية الاغتيالات، من مواليد عام 1991، وينحدر من مدينة السفيرة شرقي حلب، وهي المدينة ذاتها التي ينحدر منها المدعو أبو إبراهيم السفراني الذي يشغل منصب "والي الباب" في تنظيم الدولة.
العبد الله الذي كان يعمل تاجراً في السابق، بايع تنظيم الدولة في مدينة الرقة إبّان سيطرة التنظيم على المدينة، وبعد سقوط العاصمة المزعومة على يد قوات التحالف الدولي و"قسد"، انتقل العبد الله إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي، وهناك بدأ عملياته في الاغتيالات.
وكان مراسل تلفزيون سوريا في مدينة الباب بهاء الحلبي تعرّض في بداية كانون الثاني 2021 لمحاولة اغتيال على يد ملثمين في أثناء خروجه من منزله وسط مدينة الباب شرقي حلب، أسفرت عن إصابته بطلقات نارية في ذراعه وكتفه وصدره، حيث تم استهداف سيارته حينذاك بنحو 15 رصاصة.
ومنتصف كانون الأول الماضي قُتل الإعلامي حسين خطاب المعروف باسم "كارة السفراني"، على يد مجهولين أطلقوا النار عليه في أثناء قيامه هو وزميله بتجهيزات لتصوير تقرير حول "كورونا" في مخيم ضيوف الشرقية عند مدخل مدينة الباب الشمالي، حيث أطلق ملثمون عليه خمس رصاصات من مسدس، استقرّت إحداها في رأسه والباقي في صدره، ما أدى إلى وفاته مباشرة.
