البث المباشر
افتتحت جمعية "غراند جنكشن" (Grand Junction) في لندن أمس الأربعاء معرض "الحياة ما بين دمشق ولندن: إبداعات فنية من تحديات الاعتقال السياسي والبحث عن الحرية"، أطلقت فيه أعمالاً فنّية للكاتب والسياسي السوري فايز سارة، أنجز معظمها خلال فترة اعتقاله في سوريا.
وضمّ المعرض الذي يستمر حتى الـ11 من شباط الجاري، نحو مئة عمل يدوي موزعة ما بين لوحات ومجسمات لامست طموحات السوريين من أجل الحرية ومحبتهم للجمال.
وأنجز سارة تلك الأعمال خلال الـ15 سنة الماضية، على مرحلتين؛ الأولى في أثناء اعتقاله بسجن عدرا بريف دمشق ما بين مطلع عام 2008 ومنتصف 2010، عندما قرر مع أصدقائه المعتقلين تمضية الوقت في الأشغال اليدوية، فصار الناتج أعمالاً جميلة ومفيدة. بينما أنجز القسم الآخر من أعمال المعرض في أثناء إقامته الحالية بالعاصمة البريطانية لندن.
ومن واقع التمايز بين الحالتين، جرى اشتقاق عنوان المعرض (الحياة بين دمشق ولندن: إبداعات فنية من تحديات الاعتقال السياسي والبحث عن الحرية) الذي يمثل اختصار الفوارق بين حياة الإنسان في بيئة يسود فيها الاستبداد وقتل البشر وتدمير كل مظاهر الحياة، وحياة الإنسان في بلد يوفر أسس الحرية وكرامة الإنسان، ويصون حقوقه، وفق ما ورد في بيان الجمعية.
وقال البيان إن المعرض يقدم أعمالاً ولوحات فنية يدوية، اشتغلها فايز سارة في المعتقل السوري تحدياً لحالة القمع والاضطهاد الذي عاشه في سنوات الاعتقال مثل كثير من السوريين ورحلته خارج الوطن بحثاً عن الأمان، وصنع خلال وجوده في لندن مزيداً من الأعمال من أجل الحرية وفرح مواطنيه.
وأضاف: "رغم تنوع أعماله، فإن أغلبها مشغول من مواد معاد تدويرها كالخشب والكرتون وبذور التمر والزيتون، وبقايا القهوة والشاي وعلب معدنية وشرائط نحاسية".
وسيشهد المعرض الذي تُقام أنشطته باللغتين الإنكليزية والعربية، توزيع كرّاس باللغتين يتناول بصورة مكثفة أعمال المعرض ومختصراً عن تجربة فايز سارة في ميدان العمل العام وفي الصحافة والكتابة، ومساره في التغريبة الذي بدأ من دمشق قبل عشر سنوات وصولاً إلى لندن، التي ينتظر فيها فرصة العودة إلى بلده.
يشار إلى أن المعرض هو الأول لسارة، وتجري فعالياته في مقر جمعية "غراند جنكشن" الكائن في (Rowington Close W2 5TF) بلندن.
