icon
التغطية الحية

معارضون سوريون يدعون غوتيريش للنظر في محنة السوريين

2019.12.17 | 23:48 دمشق

images_7.jpg
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

وجه عدد من السياسيين السوريين المعارضين رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للفت نظره إلى تفاقم المحنة التي يعيشها اللاجئون السوريون، عموما، في لبنان والأردن والدول المجاورة، وقاطنو المخيمات الجديدة في سوريا خصوصا.

وأفاد مصدر خاص لتلفزيون سوريا بأن الموقعون على المادة وهم "برهان غليون، ميشيل كيلو، أحمد معاذ الخطيب، أيمن أصفري، رياض حجاب، زكي اللبابيدي، ناصر سابا، مازن درويش" قاموا بإرسال الرسالة اليوم بالبريد الاليكتروني إلى الامين العام وغدا ستسلم النسخة الإنكليزية في نيويورك.

وقال الموقعون في رسالتهم إن عمليات القصف الأعمى للمدنيين، بما في ذلك للمستشفيات والمدارس والأسواق الشعبية، الجارية منذ أشهر في مدينة إدلب وريفها دفعت آلاف السوريين إلى التشرد واللجوء إلى مخيمات أقيمت على عجل على الأراضي السورية.

وشددت الرسالة على أن أكثر من مئتي ألف نازح سوري يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، حيث يعاني النازحون من نقص مواد التدفئة، والطرقات، والصرف الصحي. مما يجعل منها مع قدوم فصل الأمطار والبرد القارس بؤراً نموذجية لانتشار الأوبئة والأمراض والموت البطيء لآلاف الأطفال والشيوخ ومصدر إحباط لا يتصور للشباب.

وأضاف الموقعون "في الوقت الذي نكتب لكم فيه فإنَّ آلاف الأسر ما تزال تعاني في مجمع مخيمات أطمة، ومعرة مصرين وبلدة كللي وغيرها من ظروف حياة لا إنسانية، غارقة في مياه العواصف المطرية، من دون أن تحصل على أي مساعدات ناجعة أو إسعافات أولية".

وتابعوا "لا يختلف الوضع كثيراً في مخيمات اللجوء القائمة في البلدان المجاورة، وبشكل خاص مخيمات لبنان التي تخضع لحصار كامل والتي أصبحت مهددة بالمجاعة نتيجة الأزمة الاقتصادية وتراجع سعر صرف العملة المحلية، وانعدام فرص العمل وتنامي المشاعر العنصرية. وهذا ما يعاني مثله مهجرو مناطق الشمال الشرقي لسوريا التي ما تزال مسرح حرب للميليشيات المتناحرة".

وشددوا على أن الشعب السوري في محنته غير المسبوقة بات رهينة بين إجرام النظام وإرهاب التنظيمات المتطرفة والميليشيات، في الوقت الذي ما يزال فيه نظام الأسد الذي تسبب في تهجيرهم القسري مستمراً في رفض وضع حد للحرب العدوانية التي يشنها منذ تسع سنوات متواصلة على الشعب السوري عقاباً له لمطالبته بحقوقه الأساسية واحترام إرادته، مدعوماً بكل الوسائل من قبل حلفائه في طهران وموسكو.

كما أكدوا على أن النظام ما يزال مصراً على تعطيل أي مفاوضات جدية لتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمها قرار مجلس الامن رقم 2254، آملا أن يضمن له الحل العسكري والقصف الأعمى للمدنيين، وتدمير المرافق الحيوية والخدمات الأساسية في المدن والقرى والأحياء الشعبية.

وخاطب السياسيون المعارضون غوتيريش قائلين "إن توجهنا إليكم نابع من ثقتنا من أنكم تؤمنون مثلنا بأنه لا يمكن لأي إنسان يتمتع بالحد الأدنى من حس العدالة والضمير الأخلاقي أن يبقى مكتوف اليدين أمام صور الأطفال والنساء والرجال الذين يغرقون في الوحل أو ينامون جوعى، أو يتخبطون بالطين والمياه الباردة، دون بصيص أمل، ومن أنكم مثلنا أيضا تتألمون لمصير السوريين الذين ضحوا بمئات آلاف الأرواح من أجل حفظ كرامتهم وانتزاع حقهم في الحرية، وما يزال السوريون يفتقدون التعاطف الإنساني الذي يستحقونه بجدارة، وإلى الحد الأدنى من التضامن الأممي، وهم من الأعضاء المؤسسين لمنظمتكم الأممية".

وأضافوا " لا شيء يؤكد هذا التضامن سوى العمل بأسرع وقت على وقف إطلاق نار شامل وعودة اللاجئين إلى منازلهم بكرامة ومحاسبة الجناة ومجرمي الحرب من كل الأطراف".

يذكر أن الموقعين قاموا بإرسال صورة عن الرسالة للأمين العام لجامعة الدول العربية وإلى رئيس وأعضاء الاتحاد الأوروبي، وإلى وزراء خارجية الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وجمهورية ألمانيا واليابان وكندا.