icon
التغطية الحية

مظلوم عبدي: سنتخلى عن حراسة سجون داعش في حال هاجمنا الجيش التركي

2023.01.26 | 22:09 دمشق

قائد "قسد" مظلوم عبدي (تويتر)
قائد "قسد" مظلوم عبدي (تويتر)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي إن مقاتليه الذين يحرسون سجون تنظيم "الدولة" (داعش) سيضطرون إلى ترك أماكنهم في حال شنت تركيا عملية عسكرية ضدهم.

وأضاف عبدي، خلال لقاء مع قناة "الحدث"، أن هناك نية لتركيا بشن عملية عسكرية برية في مدينة عين العرب، وذلك بناءً على اجتماع أجرته "قسد" مع النظام السوري.

واعتبر أن تركيا "تطمح" من خلال السيطرة على مدينة عين العرب، وصل مناطق "درع الفرات" و"نبع السلام"، مؤكداً أن "قسد" باتت مستعدة للقتال بضراوة وإفشال أي هجوم تركي من خلال الأنفاق التي حُفرت بالفعل والتجهيزات العسكرية الكبيرة التي وصلت إلى المدينة، وأن هذه المعركة إن جرت فستؤدي إلى دمار كبير، ويمكن أن تستمر طويلاً.

وفي السياق ذاته قال عبدي إن المحادثات الثلاثية الجارية بين تركيا وروسيا والنظام السوري قد تفضي إلى مقايضة بشأن شن عملية عسكرية تركية في عين العرب.

ولفت إلى أنه، ومن خلال حواراته مع جميع الأطراف، أدرك أن النظام السوري وما أسماها بـ "القوات الأخرى" ستمنع أي هجوم تركي باتجاه تل رفعت ومنبج، إلا أن النظام السوري سيكون أكثر تسامحاً إذا قررت تركيا مهاجمة مدينة عين العرب.

وأكد مظلوم عبدي أن هناك تواصلاً مستمراً مع النظام السوري بشأن الملفات العسكرية والأمنية بالإضافة إلى التنسيق بين الجانبين.

وأشار إلى أن "قسد" طلبت من النظام السوري صد أي هجوم تركي محتمل على مواقع سيطرة "قسد"، إلا أنه وحتى اللحظة لم يتم الرد على طلبهم.

من جانبٍ آخر استبعد عبدي وجود أي صفقة بين الولايات المتحدة وتركيا، إلا أنه طالب في الوقت نفسه أميركا باتخاذ مواقف أكثر جدية في حال قررت تركيا شن هجوم عسكري، كما طالب الولايات المتحدة بعدم فتح المجال الجوي للطائرات التركية.

وكذلك طالب عبدي الإدارة الأميركية أن توسع تعاملها مع "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا لمستوى سياسي، وألا تبقى فقط في إطار التنسيق الأمني، محذراً في الوقت نفسه من التوقف عن قتال "داعش" في حال شنت القوات التركية عمليتها العسكرية.

ونفى قائد قوات "قسد" وجود أي علاقة تنظيمية رسمية بينهم وبين حزب "العمال الكردستاني"، مؤكداً أن جميع قيادات "قسد" من السوريين، وأن الولايات المتحدة تعلم هذا، معتبراً أن "تركيا تحاول وضع الذرائع لشن عملية عسكرية في مناطق سيطرتهم".

وأشار إلى أن هناك عدداً كبيراً من مقاتلي "العمال الكردستاني" شاركوا معهم في القتال ضد "داعش"، ونحو 4000 عنصر قتلوا في أثناء المعارك، وأن قسماً كبيراً من المقاتلين عادوا إلى بلادهم، بينما بقي قسم آخر عالقاً في سوريا.