icon
التغطية الحية

مظاهرة مركزية في إدلب.. سوريون يحيون ذكرى الثورة الحادية عشرة | صور

2022.03.15 | 14:43 دمشق

thumbnail_27.jpg
مظاهرة مدينة إدلب بذكرى الثورة (خاص تلفزيون سوريا)
إدلب - عز الدين زكور
+A
حجم الخط
-A

حين توجّه عدنان الإمام، المهجّر من مدينة عندان شمالي حلب، صباحاً من منزله في مدينة الدانا، وتجمّع مع عدد واسع من أبناء مدينته المهجّرين عند مطعم "بيت الكرم"، حيث نقطة الانطلاق للمشاركة في "المظاهرة المركزية"، وضع المطالبة بـ"حقّ العودة" نصب عينيه.

وعلى الرغم من عمل "الإمام" في الحقل الإعلامي، قال بـ"حماس"، إنّ "مشاركته في المظاهرة بالدرجة الأولى كسوريّ، يريد أن يستغل هذه الذكرى الهامة للمطالبة بعودته كما باقي السوريين إلى مدنهم وقراهم التي هجّرهم النظام السوري وروسيا منها خلال سنوات الثورة".

واحتشد مئات السوريين، اليوم الثلاثاء، في ساحة "السبع بحرات" وسط مدينة إدلب، ضمن "مظاهرة مركزية" لإحياء ذكرى الثورة السورية الحادية عشرة، بمشاركة واسعة من الأهالي والمهجّرين، وقاطني المخيمات ونشطاء إعلاميين وفرق تطوعية وموظفين حكوميين وطلبة جامعيين ومدارس.

 

 

وجاءت المظاهرة، بعد دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، توجّه السوريون على إثرها من كافة مناطق أرياف إدلب وحلب إلى مدينة إدلب منذ ساعات الصباح الأولى للمشاركة في المظاهرة لتجديد "روح الثورة" وإحياء ذكراها.

وعلى الطريق الدولية (باب الهوى ـ سرمدا)، كانت لافتاً أرتال المتظاهرين المتوجّهين إلى المدينة على طول الطريق، حيث علت أعلام الثورة السورية على المركبات والحافلات والدراجات النارية، وهو ما يعلّق عليه محدّثنا "الإمام": "هذه المشاهد تحيي الروح الثورية من جديد، رغم كل المآسي التي نعيشها".

مطالب وهتافات

ركّزت مطالب المتظاهرين السوريين في "المظاهرة المركزية"، على إسقاط النظام السوري وكافة رموزه ومحاسبته على الجرائم المرتكبة بحقّ الشعب السوري، وتخللتها هتافات عرفها السوريون منذ أيام الثورة الأولى من قبيل "الشعب يريد إسقاط النظام.. حرية حرية.. الله أكبر حرية" وغيرها.

كما طالب المتظاهرون الذين طغى عليهم التنوع الجغرافي، من مختلف المناطق السورية، بحقّ العودة إلى المناطق التي هجّروا منها قسراً، بشرط إسقاط النظام ورحيله وخروجه من جميع أراضيهم.

 

 

ورفع المتظاهرون علماً جديداً للثورة السورية على سارية ساحة "السبع بحرات"، وسط هتافات وأغانٍ ثورية شارك فيها جميع حاضري المظاهرة.

عبد العزيز عجيني وهو إداري في "جامعة إدلب"، يقول لموقع تلفزيون سوريا: "مشاركتي في المظاهرة اليوم، تعني إصراراً عمره 11 عاماً وما زال مستمراً رغم كل المصاعب ولن يستكين حتى تحقيق جميع مطالبنا في الحرية والكرامة".

ويشير "عجيني" إلى أنّ "المشاركة في المظاهرة دوافعها عديدة، أهمّها جرائم روسيا والنظام المستمرة بحق الشعب السوري، على مرأى العالم وهو كفيل وحده بأن نستمر كرمى لشهدائنا".

 

 

"رغم العاصفة"

طلال أبو علاء، وهو عضو لجنة تنظيمية لـ"المظاهرة المركزية"، يقول لموقع تلفزيون سوريا، إن "مظاهرة اليوم هي عرس ثوري بدأ التحضير له منذ 20 يوماً، إلا أنّ العاصفة الثلجية والهوائية التي شهدتها المنطقة، أعاقت العملية التنظيمية قليلاً وأخّرتها، لكن جميع التحضيرات كانت على أكمل وجه اليوم مع حفل إحياء ذكرى الثورة".

ويوضح "أبو علاء"، أنّ "جميع التجهيزات أشرفت عليها "اللجنة التنظيمية" التي كانت خليطاً واسعاً من مختلف الفعاليات والهيئات الثورية والنشطاء المستقلين، جمعهم تكاتفوا لإنجاح هذا العرس الثوري الذي أصبح مدعاة للفخر في ذكرى الثورة الحادية عشرة".

"شحن الهمم"

يعتبر محدثنا "الإمام" في حديث لموقع تلفزيون سوريا، أنّ "ذكرى الثورة تأتي في كل عام لشحن الهمم بعد ركودها، وتذكّرنا بهتافات الثورة الأولى التي نشتاق لها نحن أبناء الثورة على الدّوام، لأنها تعني لنا الكثير، والأهم أنها تعني لنا قضية وطن وشعب بأكمله".

ويضيف "الإمام" عن مشاركته في المظاهرة: "كنت حريصاً أن أشارك الدعوات للمظاهرة مع أبناء مدينتي على مجموعات التواصل، لنرتب نقطة انطلاق موحّدة للوصول إلى المظاهرة، لأن لنا مطالب محقّة منذ عام 2011 وما زلنا مصرّين عليها.. وتوالي الانكسارات لن يثني عزيمتنا عنها".

ويتطلع "الإمام" مع أبناء مدينته المشاركين في المظاهرة إلى العودة لمنازلهم التي هجرهم النظام منها، والتي لا يمكن أن تكون إلا برحيل النظام ومحاسبته.

 

 

يوسف حمادة وهو ناشط إعلامي، يشارك في تغطية المظاهرة المركزية، يقول: "منذ دخول شهر آذار وأنا أعدّ الأيام من أجل موعد الاحتفال بذكرى الثورة.. وجودي في هذه الساحة الكبيرة مع أسرتي الثورية يقصي وحشة الأيام التي نعيشها في باقي أيام السنة".

ويضيف لموقع تلفزيون سوريا: "على الرغم من أنّ ذكرى انطلاقة الثورة، لم تحدد عطلة رسمية بعد، إلا أنها أغلى وأثمن من جميع المناسبات، لأنها غيّرت مسار سوريا، وكسرت حاجز الخوف والرعب"، مطالباً بتحديد تاريخ الثورة ليكون عيداً وطنياً رسمياً من مؤسسات الثورة.

وحين انطلاق الثورة لم يكن يتجاوز عمر يوسف الـ 10 سنوات، إلا أنه "فخور بمشاركته والتحاقه بركب الأحرار منذ أن وعي على أعظم ثورات العالم وأكثرها أحقّية" على حدّ وصفه، ويردف: "أنا كبرت وشبّيت على هتافات الأحرار وضرورة الثورة على الطغاة، لذلك أنا متعطش للنصر وهزيمة النظام المستبدّ".

 

thumbnail_Image.jpg