icon
التغطية الحية

مظاهرات إسرائيل العارمة مستمرة رغم تجميد نتنياهو لإصلاح القضاء

2023.03.28 | 06:21 دمشق

مظاهرات إسرائيل - الأناضول
مظاهرات في إسرائيل - الأناضول
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن المحتجون ضد خطة "إصلاح القضاء" في إسرائيل الاستمرار في مظاهراتهم، رغم قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجميدا مؤقتا لخطته المثيرة للجدل.

وقال نتنياهو في خطاب متلفز مساء أمس الإثنين: "قررت تعليق تصويت الكنيست على تشريعات إصلاح القضاء، للتوصل إلى اتفاق واسع من منطلق المسؤولية الوطنية والرغبة في منع انقسام الأمة"، بحسب وكالة الأناضول.

لكن آلاف المتظاهرين واصلوا التدفق إلى الشوارع في مدن إسرائيلية بما في ذلك تل أبيب، مؤكدين ضرورة إلغاء جميع التشريعات التي تتضمنها الخطة المثيرة للجدل، وعدم الاكتفاء بتجميدها مؤقتاً.

اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين

واندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، الذين حاولوا الوصول إلى شارع أيالون في تل أبيب وإغلاقه، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.

واستخدمت الشرطة وسائل تفريق المتظاهرين مثل الخيالة وسيارات المياه العادمة والقنابل الصوتية لمنع المتظاهرين من الوصول للشارع الرئيسي.

وأصيب شرطيان إسرائيليان بعدما ألقى متظاهرون تجاههم الزجاجات، في تل أبيب.

ونقل موقع "والا" عن قادة الاحتجاج قولهم "مستمرون في التظاهر".

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اعتقلت الشرطة ما مجموعه 33 متظاهراً خلال احتجاجات تل أبيب أمس.

ونقلت القناة (12) الخاصة، عن متظاهرة تدعى "نوعم" قولها: "يوجد هناك فوضى عارمة، الشرطة تستخدم المياه العادمة في جميع الاتجاهات، والخيالة يقومون بالدخول بين الحشود".

وأردفت "كان هناك اضطراب كبير، ركض الناس فوق بعضهم بعضا لتفادي الخيول".

وكان رئيس المعارضة يائير لابيد قد رحب بشكل حذر بخطاب نتنياهو بشأن تجميد "إصلاح القضاء".

وقال لابيد في تغريدات على تويتر: "يجب أن ندع الرئيس (إسحاق هرتسوغ)  ليحدد آلية التفاوض ونثق به كوسيط عادل. هذا كل ما طلبناه في الشهرين الماضيين: حوار حقيقي وبناء من قيادة مستعدة لتحمل المسؤولية".

أكبر أزمة داخلية في إسرائيل

وتابع "هذه أكبر أزمة في تاريخ البلاد. لدينا مسؤولية لحلها معاً، حتى نتمكن من العيش معا هنا. نحتاج اليوم إلى بناء البلد الذي سيعيش فيه أطفالنا في المستقبل".

لكنه ألمح إلى إمكانية اتخاذ رئيس الوزراء للقرار كمناورة لتهدئة الأجواء المتوترة في الشوارع قائلاً: "سمعنا بقلق التقرير الذي بموجبه قال نتنياهو لرفاقه المقربين "أنا لن أتوقف في الحقيقة، أنا فقط أهدئ الأرواح".

وحذر لابيد من أنه "إذا حاول نتنياهو المناورة، فسيجد مرة أخرى مئات الآلاف من الوطنيين الإسرائيليين العازمين على النضال من أجل ديمقراطيتنا".

ومساء يوم الأحد، أقال نتنياهو وزير الدفاع يوآف غالانت، بعد يوم من مطالبة الأخير للحكومة بوقف خطة "إصلاح القضاء"، وعلى إثر ذلك، شهدت إسرائيل احتجاجات ليلية حاشدة استمر زخمها حتى ساعات فجر الإثنين.

ومنذ 12 أسبوعاً، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين ضد خطة "الإصلاح القضائي" التي تدعمها حكومة نتنياهو، والتي تتضمن تعديلات تحد من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وتمنح الحكومة صلاحية تعيين القضاة.