icon
التغطية الحية

مطالبات بإعادة أطفال فرنسيين وأمهاتهم من مخيمات شمالي شرقي سوريا

2021.06.23 | 11:10 دمشق

1238069.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

طالب مختصون فرنسيون برعاية الأطفال بإعادة أبناء عناصر "تنظيم الدولة" الفرنسيين وأمهاتهم المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا.

ونظّم الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان في مسرح رون- بوان بباريس منتدى حول وجود 200 إلى 300 طفل فرنسي في مخيمات تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا.

الطبيب النفسي للأطفال سيرج هيفيز قال خلال المنتدى بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية: "لا أفهم كيف تسمح دولة كفرنسا لهذا الوضع بأن يستمر؟ في حين أننا نعرف كيف نعالج هذه المشكلات، فمعظم هؤلاء الأولاد دون السادسة من العمر وهم معتقلون في سوريا منذ سنوات مع أمهاتهم الفرنسيات ويقدر عددهن بستين".

وقالت ليلى فيرو اختصاصية علم النفس في مستشفى أفيسين ببوبيني قرب باريس والتي عالجت ما يقارب مئة طفل في السنوات الأخيرة معظمهم دون السابعة من العمر، بعد عودتهم من المنطقة العراقية -السورية "في المخيمات التي أقيمت في سهل قاحل شمال شرقي سوريا، كل يوم اعتقال يفاقم الأمور بالنسبة للأطفال والبالغين، وإن هناك حاجة ملحة لرعايتهم ومعالجتهم جميعا في فرنسا".

وأوضح هيفيز أن "هناك مختصين في فرنسا يتولون منذ سنوات الاعتناء بالأطفال والبالغين الذين عادوا من العراق أو سوريا، ويتم إيداع البالغين السجن في حين تتولى جمعية لرعاية الطفل أمر الأولاد".

تقول سوزان التي لديها أحفاد محتجزون في مخيم روج "إنهم أطفال مسجونون لا يملكون كتباً ولا يذهبون إلى المدرسة وليست لديهم وسائل للتسلية، ويعيشون ظروفاً محبطة، ويشعرون بالخوف لرؤية خيمتهم تحترق أو تنتزعها عاصفة، أو للإصابة بأمراض أو لشعورهم بأن الحرب باتت وشيكة".

وقال الطبيب العامل في المجال الإنساني بيير دوتيرتر "إذا تركنا الأطفال في هذه المخيمات وعادوا يوماً ما بمفردهم يملأهم الغضب تجاه فرنسا والكراهية والعنف فسيطرح هذا مشكلات كبيرة".

ويطالب أقارب الأطفال والنساء المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا منذ سنوات الحكومة الفرنسية بإعادة الراشدين لمحاكمتهم في فرنسا، وكذلك الأطفال، لكن باريس ترفض السماح بعودة الأطفال وتدرس "كل حالة على حدة". وقد تم حتى الآن إعادة 35 طفلاً معظمهم من الأيتام.

وفي أوروبا قامت كل من ألمانيا وفنلندا وهولندا بإعادة أشخاص وأعلنت الدنمارك وبلجيكا أنهما تحضران لذلك.