icon
التغطية الحية

محتجزة فرنسية في مخيم روج خلعت حجابها لإجلائها إلى بلدها

2021.03.31 | 15:10 دمشق

untitled.png
بهدف أجلائها لبلدها.. فرنسية من تنظيم الدولة محتجزه في مخيم "روج" تخلع حجابها - (فرانس برس)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

خلعت امرأة فرنسية كانت ضمن صفوف تنظيم الدولة حجابها في مخيم "روج" شمال شرقي سوريا الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بهدف تأكيد رغبتها بالعودة إلى فرنسا التي غادرتها منذ العام 2012.

وبحسب وكالة "فرانس برس" فإن، إيميلي كونيغ، (36) عاماً خلعت نقابها وعباءتها وارتدت لباسا عصريا وأسدلت شعرها على كفتها، لتتمكن من العودة إلى فرنسا، ولتتعود على هذا اللباس بعد عودتها إلى بلدها، لأنها لن تتمكن من ارتداء "النقاب" هناك.

وأضافت أن "كونيغ" محتجزة لدى "قسد" منذ العام 2017 حين أُلقي القبض عليها في منطقة "الشدادي" بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا خلال المعارك التي اندلعت بين "قسد" وتنظيم الدولة.

وأوضحت أن "كونيغ" متهمة بالتجنيد والدعوة لتنفيذ هجمات في الغرب، وقد أدرجتها الأمم المتحدة على لائحتها السوداء للمقاتلين الأكثر خطورة، ثم الولايات المتحدة على لائحتها للمقاتلين الأجانب الإرهابيين.

وأضربت المقاتلة السابقة في صفوف تنظيم الدولة قبل أسابيع لأيام معدودة عن الطعام مع نساء فرنسيات أخريات محتجزات معها للضغط على باريس من أجل استعادتهن، حيث أرسلت مطلع العام الحالي مقطع فيديو لأطفالها الثلاثة، وهم صبي في السادسة من عمره وطفلتان توءمان (أربع سنوات)، إحداهن تعاني من مشكلات تنفسية.

وأنجبت أطفالها الثلاثة من زواجين في سوريا، أحدهما من فرنسي قتل في المعارك، والآخر من بلجيكي، ويوجد عندها في فرنسا ولدان يبلغ عمرهما اليوم 14 و 16 عاماً من زواجها الأول.

و"كونيغ" ليست الحالة الوحيدة التي خلعت حجابها داخل المخيم بل يوجد 6 فرنسيات خلعن ملابسهن (العباءة والنقاب) وارتدين ملابس عصرية مطالبين بالعودة إلى بلدهم.

وقالت مسؤولة في المخيم إن إدارة المخيم منعت إخفاء الوجه وارتداء الملابس السوداء، وهو ما يفسّر ارتداء غالبية النساء عباءات واسعة ذات ألوان غامقة، كالبني والأخضر والأزرق، مضيفةً أن النساء اللواتي انتقلن إلى اللباس العصري يحاولن إيهام حكوماتهن بإعادتهن، معتبرة أنهن غير صادقات وقلة منهن فقط "يعشنَ الندم" فعلاً.

واشتكت "كونيغ من قلة العناية الصحية في مخيم "روج" خاصة أنها تعاني من أوجاع في خاصرتها وركبتيها، وأسنانها، مؤكدةً أن الظروف المعيشية صعبة وهي سجينة في المخيم لا تستطيع الخروج منه.

 

وأشارت إلى أن المعاناة في المخيم لا تقتصر على نقص الأدوية والمساعدات الغذائية، بل تشمل غياب البنى التحتية الخدمية الأساسية.

وكانت الأمم المتحدة حثت في وقت سابق 57 دولة على إعادة رعاياها من مخيم الهول وروج بلا تأخير إلا أن فرنسا، وبضع دول أوروبية أخرى اكتفت باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى، ويعيش 200 طفل فرنسي في مخيمي روج والهول، ويؤوي مخيم "روج" نحو 800 عائلة أوروبية و100 عائلة سورية وعراقية.