icon
التغطية الحية

فرنسيات محتجزات في سوريا: سنفعل أي شيء من أجل العودة إلى بلادنا

2021.03.19 | 08:30 دمشق

ocoa84525hdfv80r.jpg
نساء من عوائل "تنظيم الدولة" في مخيم الهول شمال شرقي سوريا - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت نساء فرنسيات محتجزات في مخيمات عوائل "تنظيم الدولة" في مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية"، أنهن على استعداد لفعل أي شيء من أجل العودة إلى فرنسا، وإثبات عدم ارتكابهن أي جريمة.

وقالت احدى المحتجزات "ارتكبنا خطأ بالانضمام إلى تنظيم داعش، ولكن ليس لدينا أي إمكانية للدفاع عن أنفسنا"، مشيرة إلى أنها محتجزة منذ أكثر من ثلاث سنوات مع أطفالها الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و10 سنوات، وفق ما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية.

وشددت المحتجزة الفرنسية على أنها لم تشارك في أي نشاط إجرامي في ظل "تنظيم الدولة"، على غرار عدة نساء فرنسيات محتجزات في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" بشمال شرقي سوريا.

وأوضحت "إذا كان يتعين الحكم علينا، فليكن، ولكن كيف يمكن أن نثبت حسن نيتنا إذا لم يتم الاستماع إلينا؟"، مؤكدة أن المضربات عن الطعام مصممات على تعريض حياتهن للخطر حتى يتمكن من العودة مع أطفالهن إلى فرنسا.

وأضربت نساء فرنسيات محتجزات في مخيم روج شمال شرقي سوريا، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، احتجاجاً على عدم إعادتهن إلى فرنسا مع أطفالهن.

وقالت محتجزة أخرى إن "الحياة صعبة جداً هنا، نحن نقبع في سجن، لكن دون أن يزورنا أحد، وبالكاد نجد ما نأكله"، مضيفة "أعلم أن الناس يكرهوننا، لكن هناك من نَدِمن وخرجن من عباءة المتشددين".

وأكدت "لم أفعل شيئاً على الإطلاق، إنهم في فرنسا يعرفون ذلك جيداً"، مشيرة إلى أنها هربت من المخيم مرة واحدة قبل أن يتم القبض عليها، مؤكدة أنها ستحاول الهرب مجدداً في حال عدم إعادتها إلى فرنسا.

وشددت المحتجزة الفرنسية أنها "ليست متطرفة، ولا ترتدي الحجاب"، معربة عن أسفها في أن السلطات الفرنسية تساوي بين جميع المحتجزات على أنهن تأثرن بفكر "تنظيم الدولة".

وتُحتجز نحو 80 امرأة كنَّ قد انضممن إلى "تنظيم الدولة"، مع 200 طفل في مخيمات بشمال شرقي سوريا التي تديرها "قوات سوريا الديمقراطية".

وتثير عودتهم المحتملة إلى فرنسا قلق الرأي العام، لكن أقاربهم ومحاميهم يؤكدون أن فرنسا وحدها يمكنها محاكمتهم بإنصاف، وأنه لا يمكن أن يعيشوا في هذه الظروف المحفوفة بالمخاطر وفي منطقة غير آمنة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وتعتمد باريس منذ سنوات سياسة "كل حالة على حدة"، فيما يتعلق بإعادة أطفال مقاتلي التنظيم المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، وتمت حتى الآن إعادة 35، معظمهم أيتام.