icon
التغطية الحية

مصر وتركيا تبحثان إعادة العلاقات ورفعها إلى أعلى مستوى

2023.03.18 | 17:22 دمشق

وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو (الأناضول)
وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنّ بلاده ستعمل على رفع العلاقات الدبلوماسية مع مصر  إلى أعلى مستوى، وذلك بعد قطيعة استمرت 10 سنوات.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك جرى بين "جاويش أوغلو" ونظيره المصري سامح شكري في العاصمة المصرية القاهرة، نقلته وكالة "الأناضول".

وأضاف "جاويش أوغلو" أنّ تركيا ومصر أظهرتا إرادة لـ تعزيز العلاقات الثنائية وإحياء التشاورات السياسية حول الملفات الإقليمية، مردفاً: "نرغب في رفع علاقاتنا الدبلوماسية إلى أعلى مستوى (السفراء) في أقرب وقتٍ ممكن".

وتابع: "سعيد جداً لأننا اتخذنا خطوات ملموسة لتطبيع العلاقات مع مصر... سنبذل قصارى جهدنا حتى لا تُقطع العلاقات بيننا مرة أخرى في المستقبل".

وأردف "جاويش أوغلو" قائلاً: "ركزنا على العديد من المجالات، ونرغب في تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة، وإحياء النقل بين البلدين من أجل تعزيز التبادل التجاري"، مشيراً إلى أنّ الجانبين أظهرا إرادة لتعزيز العلاقات في مجالات كالطاقة والتجارة والنقل والدبلوماسية.

وبحسب الوزير التركي، فإنّ وزارة الدفاع التركية وجّهت دعوة إلى مصر للمشاركة في ثلاث مناورات عسكرية ستقام في تركيا، مبيناً أن مثل هذه الفعاليات من شأنها تعزيز الأنشطة المشتركة أيضاً بين البلدين.

ولفت "جاويش أوغلو" إلى أن هناك خطوات عديدة يجب اتخاذها بين البلدين على مختلف الأصعدة، بدءاً من الاقتصاد، مروراً بالطاقة ووصولاً إلى السياسة.

وأوضح أنّ اللجان المختصة بين البلدين ستواصل أعمالهما حول الملفات التي نوقشت خلال لقاء اليوم، وذلك لحين انعقاد اللقاء التالي، مردفاً: "أهم نقطة في هذه المرحلة هي وجود عزيمة وإرادة سياسية قوية".

من جانبه قال وزير الخارجية المصري سامج شكري: "سنأتي إلى مسألة استعادة السفراء في التوقيت الملائم"، واصفاً محادثاته مع نظيره التركي بأنها كانت "صادقة وعميقة وشفافة".

وأشار إلى أن "المباحثات شملت الأوضاع الإقليمية في فلسطين وليبيا والعراق، وتطبيع العلاقات بين السعودية وإيران، والعمل على مواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب، كما نوقشت الأزمة الأوكرانية الروسية وتداعياتها".

وشهدت الفترة الماضية، تطوراً في العلاقات بين تركيا ومصر، بدأت بعد المصافحة التي جرت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مونديال قطر 2022.

وفي أعقاب الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا، مطلع شباط الفائت، تحدّث أردوغان والسيسي عبر الهاتف، كما أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، في 27 شباط، زيارةً إلى تركيا.