icon
التغطية الحية

مصدر خاص: مظلوم عبدي كان في مطار السليمانية لحظة استهدافه.. من كان برفقته؟

2023.04.08 | 11:46 دمشق

مظلوم عبد برفقة قادة في القوات الأميركية ـ تويتر
مظلوم عبدي برفقة بافل طالباني وقائد في القوات الأميركية ـ تويتر
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

أكد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا تعرض قائد قوات سوريا الديمقراطية، "قسد" مظلوم عبدي لاستهداف "غير مباشر" في مطار السليمانية بإقليم كردستان العراق الليلة الماضية.

وقال المصدر المقرب من "قسد" إن "عبدي كان برفقة مرافقيه ومستشاريه وقادة عسكريين من القوات الأميركية في سوريا بمطار السليمانية لحظة سقوط صواريخ بالقرب من سور المطار".

وأكد المصدر وصول عبدي مساء أمس الجمعة إلى مقره في قاعدة الوزير بريف مدينة الحسكة بمروحية عسكرية أميركية دون تعرضه لإصابات.

وأشار المصدر إلى "عقد" عبدي لقاءات مع مسؤولين أمنيين وعسكريين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني إلى جانب لقاء مسؤولين في قوات التحالف الدولي في السليمانية.

وإلى جانب مظلوم عبدي كانت القيادية إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية في مدينة السليمانية منذ قرابة أسبوع. ورجح المصدر وجود القيادية برفقة مظلوم عبدي في أثناء تعرضهم للاستهداف في المطار.

وتقود إلهام أحمد مجلس سوريا الديمقراطية والذي يعتبر بمثابة المظلة السياسية لـ"قسد" وهي من أكثر الشخصيات السياسية المقربة من مظلوم عبدي وتحظى بدعم واسع من الإدارة الأميركية.

مسؤولون أميركيون يؤكدون الاستهداف

وقال مسؤولون أميركيون إن غارة بطائرة مسيرة شمالي العراق، استهدفت الجمعة مظلوم عبدي "حليف الولايات المتحدة الأميركية في القتال ضد تنظيم الدولة"، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وأضافت الصحيفة أن ثلاثة عسكريين أميركيين كانوا في قافلة مع مظلوم عبدي وقت الهجوم، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات.

ونقل المصدر عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية الكولونيل جو بوتشينو قوله، عبر رسالة إلكترونية: "أؤكد أنه كانت هناك غارة على القافلة في السليمانية بإقليم كردستان العراق. وتلك القافلة ضمّت أفراداً من الجيش الأميركي". وأضاف: "لم تقع إصابات. ونحن نحقق حالياً في هذا الهجوم".

وأفاد المصدر بأن مسؤولين غربيين يعتقدون أن الضربة نفذتها قوات تركية، حيث تصنف أنقرة "قسد" وحزب العمال الكردستاني على قوائم الإهاب.

قسد تنفي الاستهداف وقائدها يندد

نفى المركز الإعلامي لـ "قسد" في بيان أمس الجمعة، "الأنباء التي تحدثت عن استهداف قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في مدينة السليمانية" وقال إنها  "عارية عن الصحة".

وأكد البيان أن مظلوم عبدي "على رأس عمله الآن"، مشيراً إلى أن "الهدف من نشر  أخبار كهذه هو الابتزاز السياسي ضد بعض القوى في إقليم كردستان العراق"، على حد زعمه.

وندد مظلوم عبدي "بشدة" في تغريدة على حسابه بموقع تويتر يوم السبت بـ "استهداف مطار السليمانية من قبل تركيا، معتبر أن "هذه الانتهاكات مستمرة في العراق وسوريا ولها أبعاد خطيرة ضد المنطقة". على حد قوله.

وأضاف أن "موقف الاتحاد الوطني القومي المساند لأشقائه في سوريا يزعج تركيا". 

وأكد  على "الاستمرار في علاقاتنا المبدئية مع أشقائنا وحلفائنا في السليمانية وإننا في صف واحد ضد هذه الانتهاكات". 

ونشر السياسي الإيطالي جياني فيرنيتي تغريدة في وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة مرفقة بصورة له مع مظلوم عبدي وقال "اليوم كان لي لقاء إيجابي للغاية مع مظلوم عبدي حول الوضع السياسي في سوريا والشرق الأوسط". 

وأكد مصدر مطلع صحة الصور وقال إن "عبدي وصل  لقاعدة الوزير قبل ساعات من  عقد اللقاء ونشر الصورة".

تبادل الاتهامات بين السليمانية وأربيل

اتهم المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان جوتيار عادل في بيان الجمعة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يقوده بافل طالباني بـ "احتلال المؤسسات الحكومية، واستخدامها في أنشطة غير قانونية".

وشدد البيان على أن "سلوك السلطة الحزبية المفروضة في حدود السليمانية أدى إلى تعليق تركيا رحلاتها الجوية إلى مطار السليمانية الدولي، ومن ثم استهدافه".

وندد قوباد طالباني، نائب رئيس حكومة إقليم كردستان ببيان حكومة الإقليم واعتبر أن "المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان لا يمثل إلا حزبا داخل الحكومة واستهداف مطار السليمانية هو استهداف لحياة مواطني كردستان وليس فقط للنيل من سيادة العراق".

في حين قال بافل طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني في بيان أمس الجمعة إن "العملية الإجرامية وخرق حدود الإقليم والعراق تمت بأعين وإرشاد جهاز أمني استخباري داخلي" في إشارة منه إلى جهاز الاستخبارات (باراستن) التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني.

وأضاف أن "التصرفات غير اللائقة والسلبية لجزء من الأجهزة الأمنية التابعة لطرف سياسي في ظل حكومة تفردية متسلطة قد تجاوز كل الحدود وأوصل الوضع إلى طريق مسدود".

وأفاد بيان لمديرية أمن مطار السليمانية بوقوع "انفجار قرب سور مطار السـليمانية الدولي في الساعة 4:18 من مساء يوم الجمعة دون وقوع إصابات".

وأشار البيان إلى أن "التحقيقات جارية من قبل الجهات الأمنية لتحديد أسباب الانفجار".

وتأتي الحادثة بعد يومين على إعلان تركيا إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة من مطار السليمانية الدولي والمتجهة إليه بإقليم شمالي العراق، اعتبارا من الإثنين الماضي.

ويرجع القرار التركي، بحسب بيان لمتحدث الخارجية التركية تانجو بلغيتش، إلى زيادة أنشطة تنظيم "بي كي كي" وتسلله نحو المطار، الأمر الذي يشكل خطرا على سلامة الرحلات الجوية.

ولفت بلغيتش إلى أن القرار سيسري لغاية 3 من تموز المقبل، ومن ثم إعادة النظر فيه عقب متابعة وتقييم التطورات عن كثب.