icon
التغطية الحية

مصادر أمنية عراقية: زعيم "داعش" الجديد هو شقيق أبي بكر البغدادي

2022.03.12 | 09:13 دمشق

fe1bd80eb55d51ce6dfcd6495b808e3785665e40.jpg
وقال أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين إن الزعيم الجديد انتقل مؤخراً عبر الحدود من سوريا إلى العراق - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال مسؤولان أمنيان عراقيان ومصدر استخباري غربي إن الزعيم الجديد لـ "تنظيم الدولة" هو الأخ الشقيق للخليفة الراحل الأسبق للتنظيم، إبراهيم عوض البدري، المعروف باسم أبي بكر البغدادي، الذي قتلته الولايات المتحدة في تشرين الأول من العام 2019.

وكان "تنظيم الدولة" أعلن، أول أمس الخميس في تسجيل نُشر على معرفاته الخاصة، مقتل زعيمه أبي إبراهيم الهاشمي القرشي، بعد شهر من مقتله في بلدة أطمة شمال غربي سوريا، مشيراً إلى تعيين خليفة للقرشي يدعى "أبا الحسن الهاشمي القرشي"، دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى تخص حياته.

ودعا التسجيل عناصر التنظيم وأنصاره إلى مبايعة الزعيم الجديد، مشيراً إلى أنه "من أهل السبق" في الانضمام إلى التنظيم ومن قاداته البارزين، لكن لا يمكن حالياً الكشف عن اسمه الصريح وعن شكله.

مستشار البغدادي ومرافقه الدائم

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمنيين عراقيين، دون أن تسمهما، أن الاسم الحقيقي لزعيم التنظيم الجديد هو جمعة عوض البدري، عراقي الجنسية والشقيق الأكبر لأبي بكر البغدادي.

وأكد مسؤول استخباري غربي أن الرجلين شقيقان، لكنه لم يحدد أيهما الأكبر سناً.

ووفق المسؤولين الأمنيين، فإنه "لا يُعرف الكثير عن البدري، لكنه ينحدر من دوائر قريبة من المتطرفين العراقيين الذين يلفّهم الغموض، والذين ازدادوا صلابة بفعل المعارك، وبرزوا في أعقاب الغزو الأميركي للعراق في العام 2003".

وقال أحد المصادر إن "البدري متشدد، وانضم للجماعات المتطرفة السلفية في العام 2003، وكان معروفاً عنه أنه مرافق شخصي دائم للبغدادي، ومستشاره للمسائل الشرعية".

وأضاف أنه "بقي لفترة طويلة رئيس مجلس الشورى في التنظيم، وهي مجموعة قيادية تتولى مسائل التوجيه الاستراتيجي، وتقرر من يتولى الخلافة عند مقتل الخليفة أو أسره".

وسبق أن أشار بحث نُشر في عام 2020، أجراه الباحث العراقي بشؤون "تنظيم الدولة"، هشام الهاشمي، إلى أن البدري كان رئيسا لـ "مجلس الشورى" في التنظيم، المكون من خمسة أعضاء.

رؤية خاصة وإرث مالي مهم

وأوضح التسجيل الذي نشره "تنظيم الدولة" أن "مبايعة أبي الحسن القرشي جاءت عملاً بوصية الشيخ أبي إبراهيم، ولقد قبل البيعة"، في إشارة إلى أن أبا بكر القرشي عينه خلفاً له قبل وفاته.

ونقلت "رويترز" عن مسؤولين ومحللين أمنيين عراقيين أن الزعيم الجديد "سيواصل محاولة شن هجمات في جميع أنحاء العراق وسوريا، وقد تكون لديه رؤيته الخاصة لطريقة تنفيذ هذه الهجمات".

ويشير الاسم الذي اختاره البدري "أبو الحسن الهاشمي القرشي" إلى أنه على غرار شقيقه وسلفه، له نسب يصل إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام، الأمر الذي يوفّر له نفوذاً دينياً.

وقال أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين إن البدري انتقل مؤخراً وعبر الحدود من سوريا، التي كان يتحصن فيها، إلى العراق، مضيفاً أن له "شقيقين آخرين، أحدهما تحتجزه أجهزة الأمن العراقية منذ سنوات، فيما الآخر مكانه غير معروف، لكنه متطرف أيضاً".

ووفق تقرير أعده فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة في كانون الأول الماضي فإن البدري "سيرث السيطرة على موارد مالية مهمة، موضحاً أن التقييمات الأخيرة، قدّرت احتياطيات التنظيم المالية بين 25 و50 مليون دولار".

لكن التقرير أشار إلى أن "داعش ينفق أكثر مما يتحصل عليه بالاعتماد على الابتزاز والنهب والخطف لطلب الفدية".

وفي 3 من شباط الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، مقتل زعيم "تنظيم الدولة"، أبي إبراهيم الهاشمي القرشي، خلال عملية نفذتها القوات الأميركية في بلدة أطمة شمال غربي سوريا، بعد نحو سنتين من تعيينه خلفاً للبغدادي.

وفي 26 من تشرين الأول 2019، أعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، مقتل البغدادي في عملية عسكرية خاصة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.