البث المباشر
ارتفعت أسعار البنزين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ليصل ثمن الليتر الواحد في السوق السوداء إلى 20 ألف ليرة، في ظل تأخّر رسائل المخصصات الشهرية من المادة للسيارات الخاصة، لفترات وصلت في بعض المناطق إلى نحو أسبوعين.
وبحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام، فإن قرارات رفع سعر البنزين المتسارعة لم تؤثّر على حالات تأخر رسائل التعبئة للسيارات الخاصة عبر "البطاقة الذكية"، مشيراً إلى أن فترات التأخر تختلف بين محطة وقود وأخرى "بالرغم من توفر البنزين في الأسواق بأسعار خيالية قد تصل إلى 20 ألف ليرة لليتر الواحد".
"أسلوب لتخفيض مخصصات البنزين"
يقول "صالح" صاحب سيارة خاصة في العاصمة دمشق: "وصلتني رسالة البنزين باليوم 14، وبالتالي نقصت الكمية المخصصة لنا... زيادة المدة غير مبررة، فهذا أسلوب لتخفيض الكمية المخصصة للسيارات الخاصة شهرياً، وكالعادة الحجج والمبررات جاهزة".
ويضيف متسائلاً: "لماذا بمحطة وقود الزاهرة وصلت المدة إلى 14 يوماً وفي غيرها وصلت إلى 12 يوماً فقط؟".
بينما يقول المواطن "محمد" في حديثه للمصدر: "أصبحت الرسالة تصل كل 12 يوما، ولكن آخر مدة كانت 13 يوماً في ضاحية قدسيا"، مطالباً بالسماح للسيارة بتعبئة مخصصات الشهر كاملة مرة واحدة، كي لا تنخفض الكمية بزيادة مدة الاستلام.
ويتساءل "أبو نصر" هو الآخر عن أسباب اختلاف فترات تأخر الرسائل، فيقول: "تحددت المدة بـ12 يوماً لوصول رسالة البنزين، فلماذا التفاوت بين كلّ محطة وأخرى؟ محطة كفرسوسة وصلت المدة إلى 14 يوماً أما في الأزبكية فكانت 12 يوماً".
وأوضح أنه مجبر على شراء البنزين "الأسود" رغم ارتفاع ثمنه، وقال: "نضطر إلى شراء البنزين المتوفر بكميات كبيرة في الشوارع والأسواق بدون حسيب أو رقيب، فسعر الليتر (الحرّ) يتراوح بين 15 و18 ألفاً".
"غير مصفى من الأوساخ"
في حين أفادت "ملك" بأنها ركنت سيارتها بجانب المنزل "لعدم القدرة على شراء البنزين الحرّ، لسعره المرتفع ولأنه ملوّث غير مصفى من الأوساخ بشكل جيد، ما يسبب أعطالاً كثيرة".
ويتراوح سعر ليتر البنزين في السوق السوداء، بالعاصمة دمشق، بين 14 و20 ألف ليرة سورية.
وفي الـ18 من شهر شباط الجاري، حددت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة النظام سعر ليتر البنزين أوكتان 90 بـ11 ألفاً لليتر الواحد، وأوكتان 95 بسعر 14 الفاً و110 ليرات، والمازوت الحر بـ12 ألفاً و290 ليرة لليتر الواحد.
