icon
التغطية الحية

"مسد": التفاهمات مع الأسد فشلت والمعارضة تخدم تركيا

2020.10.14 | 10:01 دمشق

134740_qamislo-elham-ehmed-28229.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت رئيسة المجلس التنفيذي لـ"مجلس سوريا الديمقراطية"، إلهام أحمد، جميع اللقاءات مع حكومة نظام الأسد "لم تأتِ بنتيجة"، مشيرة إلى أن الروس أبدوا استعدادهم لأداء دور الضامن ولكنهم فشلوا في ذلك.

وذكرت أحمد، خلال الندوة الحوارية الثامنة للمجلس في مدينة القامشلي، التي عقدت أمس الثلاثاء، أن "حكومة نظام الأسد بدلاً من أن تلجأ إلى حل الأزمة السورية تقوم بزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وخلق الفتنة بين الكرد والعرب، وتنسف كل المحاولات التي تبادر إلى ذلك".

وأضافت أن "العملية السياسية والوضع الذي يمر به السوريون معقد جداً ومتأزم، ويتم تداول الأزمة السورية بين قوى خارجية"، موضحة "رأينا اجتماعات جنيف وأستانا التي لم تأت بنتيجة، لغياب القرار السوري في تلك الاجتماعات"، وفق ما نقلت وكالة أنباء "هاوار".

وأشارت إلى أن الاجتماعات التي عُقدت، كاجتماع أستانا "تسببت بأحداث غيّرت الهندسة الديمغرافية لسوريا، وكان لها تأثير سلبي على السوريين، الذين هجّر نصفهم خارج البلاد، وآلاف منهم فقدوا حياتهم تحت الأنقاض، وتحولت سوريا إلى رماد، بسبب عدم التوافق بين النظام والمعارضة"، موضحة "نحن أمام أزمة كبيرة، نحن فقدنا نصف أرضنا".

وأكدت أحمد أن نظام الأسد مصرٌّ على إدارة البلاد "بعقليته السلطوية، ولا يتنازل عن قراراته بما يخص حل الأزمة"، مشيرة إلى أن "المعارضة تخدم الأجندات الخارجية، خاصة التركية، ولا تخدم الثورة السورية".

من جانب آخر، قالت أحمد إنه "مع البدء بالحوار الكردي - الكردي، أطلقت إشاعات مفادها أن هذا الحوار يخدم المشروع الانفصالي، وأن الكرد أصبحوا أصحاب كل الثروات في المنطقة، وأن العرب حرموا منها".

وأوضحت أن أهمية هذا الحوار تكمن في "توحيد الصف السوري، وكل الادعاءات التي تقول بأن المنطقة ستتحول إلى إقليم منفصل على غرار تجربة إقليم كردستان هي غير صحيحة".

وكان "مجلس سوريا الديمقراطية" أعلن منتصف العام 2018 عن بدء محادثات "غير مشروطة" مع نظام الأسد، حول قضايا سياسية وعسكرية، حيث قام وفد من "مسد” برئاسة إلهام أحمد، بزيارة علنية إلى العاصمة دمشق لأول مرة، التقى خلالها مسؤولين لدى النظام.

وجرى الإعلان عن تلك المحادثات بعد تصريح لرأس النظام، بشار الأسد، الذي قال في مقابلة صحفية في أيار 2018، "بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات لأن غالبية هذه القوات من السوريين"، مشيراً إلى أنه "إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم".

 

 

اقرأ أيضاً: هل التفت التحالف الدولي أخيراً إلى معاناة العرب شمال شرقي سوريا؟