icon
التغطية الحية

مستوطنون ينشئون بؤرة استيطانية في قرية بتير الفلسطينية المصنفة من التراث العالمي

2022.03.16 | 11:18 دمشق

7777.jpg
مستوطنون ينصبون كرفانات قرب قرية بتير جنوبي القدس ـ 7 آذار 2022 (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أنشأ مستوطنون إسرائيليون بؤرة استيطانية، غير شرعية، في موقع جديد في الضفة الغربية، تعتبره منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو).موقعاً للتراث العالمي.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن المستوطنين أقاموا الأسبوع الماضي البؤرة في قرية بتير الفلسطينية في جبال القدس، وهي إحدى المواقع المصنفة بأنها من التراث العالمي المهدد بالخطر.

وأضافت الصحيفة أن الفلسطينيين من أصحاب الأراضي المحاذية للبؤرة الاستيطانية لا يستطيعون الوصول إلى أراضيهم منذ إنشائها، وطالبوا الإدارة المدنية بإخلائها وأجروا اتصالات مع منظمة "اليونسكو" لمعالجة القضية.

وفي عام 2014 أعلنت منظمة "اليونسكو" أن قرية بتير، الواقعة غربي بيت لحم في جبال القدس الجنوبية الغربية، موقعاً للتراث العالمي لاشتهارها بالمدرجات الزراعية وقنوات الري، بالتزامن مع خطط لحكومة الاحتلال لبناء جدار الفصل العنصري على أراضي القرية.

وقال عضو المجلس المحلي في القرية، محمد عبد الله، إنه منذ إقامة البؤرة، أحضر المستوطنون شاحنة تستخدم للسكن، ومقطورة، وأقاموا حظيرة غنم، تم إخراجها من هناك قبل يومين.

وبحسب عبد الله، هذه هي المرة الرابعة التي يحاول فيها المستوطنون إقامة بؤرة استيطانية في الموقع.

وقال إن البؤرة يسكنها عدد من الأشخاص مع حيواناتهم وفقاً للنموذج الشائع اليوم في البؤر الاستيطانية الجديدة.

يشار إلى أن البؤرة هو اسم يطلق على المستوطنات غير القانونية وفقاً للتعريف الإسرائيلي، حيث تقتحم مجموعات من المستوطنين المتدينين أراضي الضفة الغربية المحتلة ويقيمون بؤراً وأكواخا عشوائية في ظل تراخي شرطة الاحتلال في إزالتها.

وأقيمت البؤرة المذكورة على أراض ذات ملكية خاصة للفلسطينيين، بينما أعلنت حكومة الاحتلال بأن هذه الأراضي حكومية في ثمانينيات القرن الماضي.

وفي هذا السياق، دعت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، منظمة حقوقية غير حكومية، وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى إخلاء البؤرة الاستيطانية، محذرة من اعتداءات "حفنة من المستوطنين" على أراضي الضفة وتعريض أمن إسرائيل للخطر.