icon
التغطية الحية

مساعدات أممية مخجلة إلى المحاصرين في الغوطة الشرقية

2018.02.15 | 16:18 دمشق

طفل في مدينة دوما يراقب وصول قافلة المساعدات الإنسانية(رويترز)
تلفزيون سوريا-هادي طاطين-وكالات
+A
حجم الخط
-A

دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، تزامناً مع انعقاد مجلس الأمن الدولي لبحث مشروع قرار قدمته الكويت والسويد بشأن وقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوماً.

وتضم القافلة سبع شاحنات تحمل مساعدات صحية وغذائية تكفي نحو 7200 مدني لمدة شهر من أصل 400 ألف محاصرين منذ قرابة ست سنوات، ودخلت المساعدات بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، وهي أول قافلة تدخل الغوطة منذ أواخر تشرين الثاني الماضي.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تغريدة على تويتر "أول قافلة مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري هذا العام عبرت خطوط الصراع إلى النشابية في الغوطة الشرقية لتسليم إمدادات غذائية وصحية إلى 7200 شخص في الجيب المحاصر".

وأضاف "نحتاج قوافل أكثر بكثير. ينبغي وقف القتال لتسليم مساعدات مطلوبة بشدة لكل المدنيين المحتاجين".

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن سبع شاحنات دخلت إلى الغوطة تحمل خمسة منها 1600سلة غذائية و تحمل شاحنتان موادا طبية، وهي مخصصة للمدنيين النازحين من بلدات منطقة المرج في الغوطة الشرقية فقط، وتأتي تتمة لاتفاق سابق يقضي بإدخال المساعدات الإنسانية.

وأضاف أن كمية المساعدات أثارت سخط المدنيين الذين وصفوها بالمخجلة، ويعاني سكان الغوطة من فقدان المواد الغذائية والطبية وغلاء أسعارها في حال توفر بعضها.

وشهدت بلدات ومدن الغوطة المحاصرة أسبوعاً هو الأعنف منذ التصعيد العسكري للنظام وروسيا أواخر كانون الثاني الماضي، و بلغت حصيلة عمليات القصف الجوي والمدفعي 1123 قتيلاً خلال ثلاثة أشهر، بينهم مدنيون سقطوا ضحايا للجوع جراء حصار قوات النظام السوري.

وشملت مواد الإغاثة نحو 1.8 طن من الإمدادات الطبية التي قدمتها منظمة الصحة العالمية ، وقالت إليزابيث هوف ممثلة المنظمة في سوريا إن المساعدات توفر 10 آلاف علاج منها مضادات حيوية وغسيل كلوي وإنسولين وأدوية منقذة للحياة وحقائب إسعافات أولية وعلاج للالتهاب الرئوي وأسرة مستشفيات.

وأشارت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا  إلى أنه لم ترد أنباء بشأن أكثر من 700 مريض ينتظرون إجلاء طبياً من الغوطة الشرقية، والذين تسعى المنظمة منذ شهور لاستصدار موافقات من النظام لهم

وقتل 230 مدنياً في الغوطة الشرقية بين 4 و 9 من شباط الحالي في الغارات الجوية المكثفة ، بينهم أكثر من 50 طفلاً و 42 امرأة، وأشار زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ودخلت الغوطة ضمن اتفاقية خفض التصعيد في آب الماضي، إلا أن النظام السوري وروسيا شنّا هجمات مدفعية وجوية مكثفة على الغوطة أدت إلى مقتل 230 مدنياً خلال أربع من عمليات تصعيد غير مسبوق شهدتها مدن وبلدات الغوطة الشرقية. 

ويعاني قرابة 400 ألف مدني من حصار قوات النظام في الغوطة الشرقية، ويحتاج آلاف المدنيين المرضى إلى الإجلاء من المنطقة معظمهم أطفال أو مرضى سرطان، في وقت لقي فيه كثير من الرضّع والأطفال حتفهم جراء الجوع ونقص العلاج.