icon
التغطية الحية

"مسؤول طبي" يحذر من ازدياد النوبات القلبية بين الشباب في سوريا

2022.04.15 | 10:58 دمشق

3-3.jpg
"مشفى الباسل" لأمراض وجراحة القلب بدمشق - "نورث برس"
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذر رئيس قسم الإسعاف في الهيئة العامة لـ"مشفى الباسل" لأمراض وجراحة القلب بدمشق، منار العقاد، من زيادة الأزمات القلبية بين الشباب خلال الفترة الأخيرة.

وقال العقاد لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري، إن نسبة عدد مراجعي إسعاف المشفى بأعمار بين الـ 20 والـ 40 عاماً نحو 10 في المئة من المراجعين.

وكشف أن أصغر حالة توفيت نتيجة نقص التروية القلبية كانت حالة بعمر الـ 24 عاماً، موضحاً أن هناك عدة أسباب لزيادتها منها كثرة التدخين المترافق مع الشدة النفسية، وخاصة الأركيلة التي تحولت إلى موضة خلال الفترة الأخيرة، حيث يعادل النفس الواحد منها 80 سيجارة، إلى جانب الوجبات السريعة التي تسهم في رفع معدل الكوليسترول في الجسم.

وأضاف: "لوحظت بعض الحالات لاحتشاءات قلبية بسبب لقاح كورونا، ولكن لا يمكن الجزم، وتعتبر ملاحظات فردية، حيث أثر كورونا بشكل كبير على تشكل خثرات قلبية وحصول حالات مشابهة".

وأشار إلى أن انتشار جائحة كورونا في السنوات القليلة الماضية لعب دوراً كبيراً في إحداث خثارات ضمن الشرايين الإكليلية وزيادة نسبة حدوث الاحتشاءات القلبية عند الشباب.

وأكد أن الاحتشاءات القلبية لدى الشباب تكون قاتلة في معظم الأحيان بسبب عدم تشكل التروية الرادفة في الشرايين لديهم والتي من شأنها تشكيل الحماية الكافية لحياة المريض.

ولفت إلى أن هناك عدم دراية من قبل الشباب بخطورة الأعراض والتعامل معها على أنها نزلات برد أو قولون عصبي، ولكن يجب عليهم مراجعة أقرب قسم إسعاف بحال الشعور بأي عارض والانتباه لكسب الوقت وتدارك الموقف.

وكانت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري نقلت عن محمد أبو الريش، اختصاصي جراحة أوعية دموية ورئيس قسم الإسعاف في الهيئة العامة لمشفى المجتهد بدمشق، ما يفيد بأن ظاهرة الاحتشاءات القلبية ازدادت بنسبة 10 إلى 15 في المئة أخيراً، مع ازدياد ملحوظ في نسبة الإصابات ضمن فئة الشباب.

وأرجع أبو الريش السبب الرئيس لذلك إلى الضغوطات النفسية التي يعيشها الشباب نتيجة الظروف القاسية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

وتتصدر الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري، إضافة إلى الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية التي دفعت بالشباب في تلك المناطق إلى الهجرة نظراً لهذه الظروف التي تتفاقم يوما بعد يوم.