icon
التغطية الحية

مسؤول إيراني: باقون في سوريا

2021.02.14 | 16:28 دمشق

ميليشيات إيرانية في سوريا (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال مساعد وزير الخارجية الإيراني علي أصغر حاجي: إن "وجود إيران في سوريا، هو وجود استشاري"، وسيستمر طالما رغب نظام الأسد بذلك، وادعى المسؤول أن هدف وجود الميليشيات الإيرانية في سوريا هو مكافحة داعش و"الكيانات الإرهابية".

وأضاف حاجي في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية "إذا أرادت إسرائيل تجاوز الخطوط الحمراء فستواجه برد حاسم يجعلها تندم على تصرفاتها هذه"، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية التي تطول نقاط التمركز الإيراني في سوريا.

وتابع "إيران لم تتسلم أي رسالة لخروج قواتها من سوريا، نحن موجودون بطلب من الحكومة السورية، ووجودنا استشاري عسكري، سوف يستمر طوال الفترة التي يرغب فيها الشعب والحكومة السورية".

وطالب أصغر حاجي بخروج الذين جاؤوا إلى سوريا بصورة غير شرعية، واحتلوا أراضيها، وأضاف: "هؤلاء هم من عليهم ترك الأراضي السورية"، مشيراً إلى أن "المناطق السورية لا بد أن تكون تحت السيادة السورية والحكومة السورية التي تتبنى استتباب الأمن فيها"، على حد تعبيره.

وتعليقاً على الضربات الإسرائيلية المتكررة لنقاط تابعة لإيران و"حزب الله"، قال أصغر حاجي: إن "طبيعة الكيان الصهيوني منذ نشأته طبيعية عدائية وقمعية في المنطقة، وهذا كان سلوكهم ضد الشعب الفلسطيني وضد الدول المجاورة".

وأشار أصغر حاجي إلى إن المسار السياسي في سوريا، المتمثل في اجتماعات اللجنة الدستورية، لم يفشل، موضحاً أنَّ 5 اجتماعات إلى الآن عُقدت بهذا الخصوص، وأنّ الأطراف تبادلت وجهات النظر، رغم أن بينها 10 سنوات من الحرب وفقدان الثقة، على حد تعبيره. ورأى المسؤول أن أعمال اللجنة الدستورية تتقدم ولا تفشل، رغم الصعوبات التي تواجهها في بناء الثقة، إلا أن الأمور تتطور وتتقدم، مؤكداً سعي إيران على إنهاء عمل اللجنة بشكل ناجح.

وحول الاجتماع المرتقب لمسار أستانا، قال أصغر حاجي إن الاجتماعات المقبلة لن تكون في كازاخستان، بسبب تفشي وباء كورونا، وستنتقل إلى روسيا وتعقد الاجتماعات فيها، مضيفاً "هذا الاجتماع سيعقد بعد فترة طويلة، ونأمل أن يكون مفيداً وبناءً".

اقرأ أيضاً: إيران تعلن إنشاء خط شحن بحري بين ميناءي بندر عباس واللاذقية

يذكر أن مركز جسور للدراسات أصدر في الـ 5 من كانون الثاني 2021، خريطة تُظهر توزّع القوات الأجنبية في سوريا، والتي بلغ مجموعها 477 موقعاً. كانت إيران في 131 موقعاً عسكرياً منها، بين قاعدة ونقطة وجود، وذلك ضمن 10 محافظات وهي: 38 في درعا، و27 في دمشق وريفها، و15 في حلب، و13 في دير الزور، و12 في حمص، و6 في حماة، و6 في اللاذقية، و5 في السويداء، و5 في القنيطرة، و4 في إدلب.

ويُلاحظ أنّ هناك تركيزاً من قبل إيران لتعزيز وجودها العسكري جنوبي سوريا، في إطار استراتيجيتها لتحويل المنطقة إلى قاعدة عمليات متقدّمة ضد إسرائيل، والوصول إلى المياه الدافئة عبر ممر بري بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت.

اقرأ أيضاً: القصف الإسرائيلي لمطار دمشق.. دمر مقراً إيرانياً وعطل مدرجاً
وتأمل إيران أن يسهم انتشارها العسكري بسوريا في ضمان حماية خطوط الإمداد العسكري واللوجستي لحزب الله، وخفض التكاليف المترتبة على نقل التكنولوجيا العسكرية إلى حلفائها. إضافة إلى ضمان حماية مصالحها في المؤسسات السياسية والأمنية في سوريا، في ظل التنافس الشديد مع روسيا، وفقاً لما أورده مركز جسور.

اقرأ أيضاً: صور تكشف مواقع وطبيعة الأنفاق لدى ميليشيات إيران شرقي سوريا