icon
التغطية الحية

مسؤول أممي يحذر: نقص التمويل الإنساني له عواقب وخيمة على شمال غربي سوريا

2024.06.01 | 09:35 دمشق

ديفيد كاردن
نحو 3.6 ملايين شخص في شمال غربي سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي - OCHA
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، ديفيد كاردن، إن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا لعام 2024، والتي تهدف إلى جمع أكثر من أربعة مليارات دولار، تلقت حتى الآن أقل من 10 % مما هو مطلوب، محذراً من أن نقص التمويل له عواقب وخيمة على شمال غربي سوريا.

وفي تصريحات نقلها موقع أخبار الأمم المتحدة، قال كاردن إن "نقص تمويل خطة الاستجابة الإنسانية له عواقب حقيقية على حياة الأشخاص الأكثر ضعفاً في سوريا، بما في ذلك شمال غربي البلاد"، مضيفاً أنه إذا لم يتم الحصول على التمويل، فسوف تغلق 160 منشأة صحية بحلول نهاية حزيران المقبل".

وأوضح المسؤول الأممي أن المساعدات الإنسانية التي يتم تقديمها لمن هم في أمس الحاجة إليها في شمال غربي سوريا "لا تتعلق بالاحتياجات المادية والأساسية للناس فحسب، بل تتصل أيضا بالحماية وضمان شعورهم بالسلامة والأمن، حتى يتمكنوا من إعادة بدء حياتهم وأن يعيشوا في سلام".

25 زيارة إلى شمال غربي سوريا

وأشار نائب منسق الشؤون الإنسانية إلى أنه زار شمال غربي سوريا أكثر من 25 مرة منذ توليه منصبه، موضحاً أن هذه الزيارات "فرصة جيدة لتمكيننا من المشاركة بشكل مباشر مع المجتمعات نفسها، وخاصة المنظمات التي تقودها النساء والأسر التي تعيلها نساء، ولكن أيضا لتحسين التنسيق وضمان وجود مراقبة أفضل لبرنامج المساعدات".

وقال إن نحو 3.6 ملايين شخص في شمال غربي سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مضيفاً أنه "لم نتمكن إلا من استهداف الفئات التي تعاني أكثر من انعدام الأمن الغذائي، أي نحو 600 ألف شخص، وهؤلاء هم الأشخاص الذين سينزلقون إلى المجاعة إذا لم يتم دعمهم".

مشاريع التعافي المبكر شمال غربي سوريا

وعن مشاريع التعافي المبكر في شمال غربي سوريا، قال المسؤول الأممي إن هذه المشاريع "مهمة للغاية، ويريد الناس الحصول على الدعم، وتمكينهم من إعادة بدء حياتهم وإعادة بنائها"، مؤكداً أن "الأمر لا يتعلق فقط بمتطلبات البقاء اليومية الفورية".

وأضاف أنه "نبذل قصارى جهدنا لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الأكثر ضعفاً، وعندما نواجه قيوداً أمنية كما كان الحال بعد التصعيد في تشرين الأول الماضي، ومؤخراً كانت الاحتجاجات في إدلب، فإننا نفعل كل ما في وسعنا لضمان قدرتنا على الاستمرار في الوصول إلى الأشخاص الأكثر ضعفاً".

ولفت إلى أنه "في سياق سوريا، نستخدم جميع القنوات لتقديم المساعدة من خلال العملية الإنسانية عبر الحدود من جنوبي تركيا إلى شمالي سوريا"، مؤكداً أن "تلك العملية هي شريان حياة، بدونه لن نتمكن من دعم الأشخاص في شمال غربي سوريا بشكل كاف مما سيؤدي إلى زيادة معاناتهم".

وشدد كاردن على أن "البيئة الأمنية تؤثر بشكل أكبر على الناس أنفسهم، لأنهم هم الذين يتأثرون بالقصف، وليس نحن، فنحن قادرون على القيام بالمهام اليومية لموظفي الأمم المتحدة، ولم تتأثر عمليات النقل والإمدادات الإغاثية كثيراً خلال العام الماضي، لأننا نتخذ التدابير التخفيفية المناسبة للتغلب على هذه القيود الأمنية".

وأكد نائب منسق الشؤون الإنسانية على "أهمية الامتثال للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدوليين لحماية المدنيين والأهداف المدنية"، مشدداً على أن "المساعدات الإنسانية لا تتعلق فقط بتلبية الاحتياجات المادية للناس، بل تتعلق أيضا بضمان شعورهم بالسلامة والأمن، حتى يتمكنوا من إعادة بدء حياتهم وأن يعيشوا في سلام".