حذر فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من كارثة إذا حاولت قوات النظام السيطرة على محافظة إدلب، واصفاً سوريا بمصيدة الموقت للمدنيين.
وقال جراندي مساء الثلاثاء "إدلب منطقة انتقل إليها كثير من المقاتلين... إذا انتقل القتال بمزيد من الشدة إلى تلك المنطقة، فقد يشكل ذلك خطراً كبيراً على المدنيين.. أعتقد أننا لن نفقد فقط جيلا واحدا بل قطاعا من السكان".
وأفاد بأن السكان لم يعد بإمكانهم الفرار من القتال والقصف في سوريا، لأن الحدود أصبحت مغلقة شكل محكم، فضلاً عن أن دول الجوار باتت مثقلة بأعباء اللاجئين.
وأضاف المسؤول الأممي في حديث لوكالة "رويترز" خلال مؤتمر لمانحي سوريا "تتحول الدولة إلى مصيدة، بعض المناطق أصبحت مصيدة موت للمدنيين". وتابع "يوجد مجتمع كامل لم يعد قادرا على تحمل لاجئيه، يعاني من أحد أسوأ المحن في التاريخ الحديث".
وتأمل الأمم متحدة بجمع 5.6 مليارات دولار لمساعدة اللاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم مثل تركيا والأردن والعراق ومصر ولبنان.
وتعهدت ألمانيا بتقديم مليار دولار خلال مؤتمر بروكسل الدولي لمانحي سوريا الذي تشارك فيه 85 دولة ومنظمة، من بينها دول الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لسوريا (لبنان تركيا، الأردن)، وسيختتم أعماله اليوم الأربعاء.
وفرَّ من سوريا نحو 5.5 ملايين مدني إلى العراق والأردن ولبنان وتركيا، ويشكلون حالياً نحو ربع سكان لبنان، يضاف لهم نحو 6.1 ملايين نازح داخل سوريا.