icon
التغطية الحية

مسؤول ألماني يوضح مجريات نقل لاجئين سوريين وأفغان لإيواء أوكرانيين في مساكنهم

2022.03.19 | 21:47 دمشق

thumbs_b_c_4d1354674623ad77bc4892c95af538b3.jpg
لاجئون أوكرانيون (الأناضول)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نقل موقع "مهاجر نيوز" تعليقا من عضو "مجلس اللاجئين" في مدينة كولونيا، أولريش برولس، على قضية نقل لاجئين سوريين وأفغان من مساكنهم في المدينة ووضع لاجئين أوكران فيها، وفق ما نقلته صحيفة محلية أمس السبت، ما أثار ردود فعل غاضبة من حقوقيين.

برولس، أكد أن ما يحصل حالياً، هو "نقل بعض اللاجئين من مراكز الاستقبال الأولية الحكومية لإفساح المجال للأوكرانيين".

وكان "مكتب الرعاية الاجتماعية" في مدينة كيمنتس شرقي ألمانيا، أرغم عشرات اللاجئين من سوريا وأفغانستان على إخلاء غرفهم في المركز الاجتماعي الخاص بإقامة اللاجئين، من أجل استقبال اللاجئين من أوكرانيا.

وفي تقرير أعدته صحيفة ألمانية محلية حمل عنوان "إجلاء قسري في كيمنتس: على الأفغان والسوريين إفساح المجال للاجئين من أوكرانيا"، نقلت عن لاجئ أفغاني "فهيم أحمد" (27 عاما) أنه اضطر إلى إخلاء غرفته في السكن لأجل اللاجئين الأوكرانيين، ومنذ ذلك الحين يعيش في ظروف لا تطاق.

ووفق أولريش برولس فإنه "من الطبيعي، بسبب عدد اللاجئين المتزايد، أن يتم إيواؤهم أولاً في مراكز الاستقبال أو المراكز الأولية كما هو معمول به في ألمانيا".

وأكد أنه "حالياً يتم إفراغ بعض المرافق لإفساح المجال لهؤلاء اللاجئين الجدد". موضحاً أنه "بعد تحديد أسماء اللاجئين الذين يتعين عليهم مغادرة مراكز الاستقبال الأولي، يتم مباشرة نقلهم إلى مراكز حكومية أخرى".

وعند سؤاله عن مدى صحة الأخبار المتداولة حول أن هذا الإجراء يطبق حصراً على اللاجئين السوريين فقط، شدد برولس أن الأمر "لا يقتصر فقط على اللاجئين السوريين، وإنما يسري على جميع اللاجئين الموجودين بهذه المراكز منذ أشهر، والمنحدرين من بلدان وجنسيات مختلفة".

وتواصل "مهاجر نيوز" مع طالبي لجوء قاطنين في مراكز أولية، كان من بينهم لاجئ سوري، وصل إلى ألمانيا قبل ثلاثة أشهر، وتم إيواؤه بمركز استقبال أولي في مدينة نويس، والذي تم نقله مع باقي الموجودين في مركز الاستقبال الأولي إلى مركز آخر يوجد بضواحي قرية راينبيرغ.

ويشتكي اللاجئ السوري (لم يذكر اسمه) من بعد المسافة عن المكان الأول الذي تم إيواؤه فيه، وأيضا شدد على أن المركز الذي نقلوا إليه أصغر مساحة بكثير من سابقه. لكنه أكد، أنه لم يكن هناك أي استهداف للسوريين دون غيرهم من طالبي اللجوء الآخرين، بل تم نقل الموجودين الذين ينحدرون من مختلف الجنسيات، وفق "مهاجر نيوز".

من جانبه، قال المتحدث باسم "وزارة العمل والاندماج والشؤون الاجتماعية" في ولاية برلين، شتفان شتراوس، أن "وضع البعض الذين تم نقلهم إلى شقق تابعة للبلدية قد تحسن عما كان عليه في مركز الإيواء الذي كان فيه من قبل".

وأشار إلى أن "الإدارة تحاول مراعاة وضع الذين يتم نقلهم ومحاولة تخفيف الضرر قدر الإمكان، وتجنيب هؤلاء المصاعب التي قد تواجههم"، مشددا على أن "الوزارة تحاول قدر الإمكان تجنب حدوث مثل هذه الصعوبات عند اتخاذ القرارات. ونحن نتأسف لأن بعض الأشخاص المتضررين من هذه الخطوة قد اضطروا للابتعاد عن محيطهم المعتاد".

وشرح شتراوس أسباب هذا القرار قائلا "هناك زيادة كبيرة في عدد اللاجئين الذين يحتاجون إلى السكن والمساعدة، وقد توافدوا في فترة زمنية قصيرة جدًا، كما أننا لا نعلم بشكل مسبق عدد اللاجئين القادمين من أوكرانيا الذين يتعين علينا استقبالهم في الليلة الواحدة، لأنهم يدخلون إلى ألمانيا من دون تأشيرة، قبل بضع ساعات فقط من وصولهم نتوصل إلى أعداد القادمين عبر القطارات من بولندا"

من جانبها، اعتبرت المتحدثة باسم الهجرة لمجموعة Left Group، كارولين جولر، أن نهج مكتب الرعاية الاجتماعية غير مقبول وعنصري، وتخشى أن اللاجئين المتضررين من الشرق الأوسط قد يتعرضون للصدمات مرة أخرى،

وتقول لـ "صحيفة ألمانية: "لقد فروا بسبب الحرب والعنف والاضطهاد السياسي حتى يتمكنوا من العيش بأمان في ألمانيا. هم يتعرضون للتمييز بشكل متكرر ويعامَلون كمواطنين من الدرجة الثانية".