البث المباشر
قال مسؤولون غربيون، اليوم الخميس، إن الجانبين الأوكراني والروسي يأخذان محادثات السلام على محمل الجد، لكن فجوة كبيرة ما زالت قائمة بينهما.
وذكر مسؤول طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة رويترز، أن "الجانبين يأخذان الأمر على محمل الجد لكن هناك فجوة كبيرة جداً بين مواقفهما".
وأوضح مسؤول آخر أن "من شاهدوا الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين يتحدث لشعبه أمس سيكون لديهم العذر في الاعتقاد بأن روسيا ليست في مزاج التوصل إلى حلول وسطى".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت روسيا، أنّ المحادثات مع أوكرانيا مستمرة عبر الفيديو، يأتي ذلك فيما يدخل الاجتياح الروسي أسبوعه الرابع.
وأشارت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إلى أنّ الطرفين يناقشان "مسائل سياسية وعسكرية وإنسانية".
من جهته، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، اليوم الخميس، إنّه حتى الآن "ليس هناك ما يرضينا في المفاوضات مع روسيا"، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّه يمكن الوصول إلى حلّ سلمي مع روسيا "لكن وفقاً لشروطنا".
وأمس الأربعاء، شددت الرئاسة الأوكرانية على أنّ "الضمانات الأمنية" يجب أن تكون محور المحادثات مع روسيا، والتي من شأنها وضع حد للغزو الذي شنّته موسكو ضد كييف، في 24 شباط الماضي. وقالت الرئاسة، في بيان نقلته وكالة الأناضول، إنّ أوكرانيا "ترفض فكرة أن تكون محايدة، على غرار السويد أو النمسا".
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أمس الأربعاء، أنّ أوكرانيا وروسيا أحرزتا تقدماً كبيراً في خطة سلام مبدئية من 15 نقطة، بما في ذلك وقف إطلاق النار وانسحاب روسيا، إذا أعلنت كييف الحياد وقبلت فرض قيود على قواتها المسلحة، كاشفة عن بعض ملامحها.
ووفقاً لثلاثة أشخاص مشاركين في المحادثات، ستشمل الصفقة المقترحة، التي ناقشها المفاوضون الأوكرانيون والروس بالكامل للمرة الأولى يوم الإثنين، تخلّي كييف عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتعهد بعدم استضافة قواعد عسكرية أو أسلحة أجنبية مقابل الحماية من الحلفاء مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا.
غير أنّ مدير مكتب الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك، أوضح أنّ مسودة الخطة التي نشرتها "فايننشال تايمز" "تمثل طلبات الجانب الروسي فقط".
