icon
التغطية الحية

مرض الجنف يجتاح المدارس السورية ومعدلات الإصابة تنذر بالخطر

2024.01.16 | 08:49 دمشق

مرض الجنف يجتاح المدارس السورية ومعدلات الإصابة تنذر بالخطر
طلاب يحضرون صفاً بأحد المدارس في بلدة المليحة بريف دمشق (رويترز)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشف مصدر في مديرية الصحة المدرسية التابعة للنظام السوري عن ارتفاع معدلات الإصابة بمرض الجنف في المدارس بين الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عاماً.

وقال موقع "قاسيون"، نقلاً عن المصدر (لم يُسمه)، إن أسباب الإصابة بمرض الجنف عادة تكون وراثية وبعضها غير معروف وبعضها ناجم عن الجلوس بشكل غير صحي أو بسبب الجلوس الطويل على الأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى أثر وزن الحقيبة المدرسية وشكلها وطريقة حملها.

وأوضح أن "مسحاً شمل 2181 طالباً، وللأسف تبين إصابة 345 منهم بحالات الجنف، أي 16 بالمئة من العينة".

وأرجع معدلات الإصابة المرتفعة إلى سوء الأوضاع الاقتصادية، مشيراً إلى وجود مساعٍ لتحسين واقع تغذية الأطفال في المناطق الأكثر تضرّراً من خلال السعي إلى توزيع غذاء معين على الأطفال بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.

ما هو مرض الجنف؟

ووفقاً لمراجع طبية فإنّ مرض الجنف هو انحناء جانبي للعمود الفقري يُشخَّص غالباً لدى المراهقين، ورغم أن الجَنف يمكن أن يحدث للمصابين بحالات مرَضية مثل الشلل الدماغي والحثل العضلي، فإن السبب وراء غالبية حالات الجَنف التي تصيب الأطفال غير معروف.

وتكون أغلب حالات الجَنف بسيطة ولكن تزداد بعض الانحناءات سوءاً مع نمو الطفل ويمكن أن تؤدي الانحناءات الشديدة إلى الإعاقة، كما يمكن أن يقلل انحناء العمود الفقري الشديد من مقدار المساحة الموجودة داخل الصدر ما يجعل من الصعب على الرئتين العمل كما ينبغي.

أما عن المضاعفات، فرغم أن معظم المصابين بالجنف يشكون من انحراف بسيط في شكل العمود الفقري لديهم، إلا أن الجنف قد يُسبب أحياناً مضاعفات مثل المظهر، مع تفاقُم الجنف، يُمكن أن يتسبَّب في تغيرات أكثر وضوحاً، منها عدم استواء الوركين والكتفين، وبروز الأضلاع، وإزاحة منطقة الخصر والجذع إلى أحد الجانبين ويصبح الأشخاص المصابون بالجنف في أغلب الأحيان خجولين من مظهرهم.

ويعاني الأشخاص الذين أصيبوا بالجنف في مرحلة الطفولة من آلام الظهر المزمنة عند بلوغهم، خصوصاً إذا كانت الانحناءات لديهم كبيرة وتُركت دون علاج، إضافة لصعوبات التنفس في حالات الجنف الحادة، قد يضغط القفص الصدري على الرئتين؛ مما يجعل التنفُّس أكثر صعوبة.