icon
التغطية الحية

مربو الدواجن في سوريا يشكون ضعف فعالية الأدوية البيطرية

2022.04.16 | 22:54 دمشق

75-mdjnt-twqif-antajha-fy-ryf-alhskt.-lhdha-alsbb-5.jpg
مدجنة في ريف دمشق (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يعاني مربو الدواجن في مناطق سيطرة النظام من ضعف فعالية الأدوية البيطرية إضافةً إلى ارتفاع أسعارها في الصيدليات الزراعية، ما يضطر المربون إلى رفع الجرعة وبالتالي تأثيرها على المستهلكين.
ونقلت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام عن الدكتور البيطري بهاء العقباني قوله إن "الأدوية البيطرية السورية تتراوح فعاليتها ما بين 50 إلى 80 في المئة، وذلك بناء على قوة التركيز والمادة الفعالة، والسرعة في معالجة الحالة المرضية، ومدى التمنع الجرثومي أو حساسية الجرثومة لنوع المضاد الحيوي، والفترة العلاجية والتي تتراوح بين 3 إلى 5 أيام، ومدى قدرة ومناعة القطيع والاستفادة من العلاج".
وأضاف أن "من سلبيات الأدوية البيطرية السورية غلاء السعر بالمقارنة مع دول الجوار، وعدم استيراد أجيال جديدة من المضادات الحيوية مما تسبب بتمنع الجراثيم المهاجمة، وتالياً زيادة الخسائر وزيادة التكاليف".
وأكد أن مشكلة نقص فعالية الدواء "دفع بعض المربين إلى مضاعفة الجرعة الموصى بها، طبياً ما سيؤثر على المستهلك صحياً بسبب عدم مراعاة فترة السحب، وهذا بالنتيجة أدى إلى فقدان فعالية الأدوية البشرية أيضاً في معالجة بعض الحالات الالتهابية عند المستهلكين".

 

Capture_6.JPG


وأشار إلى أن "مشكلة الأدوية تضاف إلى ارتفاع أسعار العلف المستورد بشكل جنوني مقارنة بالدول الجوار وهذا عبء على المربي بالدرجة الأولى والمستهلك بالدرجة الثانية، وقد تفاقم الوضع أكثر بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية مع فقدان البدائل المحلية، حيث أصبحت مهنة تربية الدواجن بشقيها البياض والفروج مهددة بالزوال، وبالتالي فقدان المادتين من السوق المحلية".
وأوضح العقباني أن "كلفة الأدوية البيطرية على المربين تتراوح ما بين 400 – 500 ليرة للطير الواحد ضمن الأسعار الحالية".

من جانبه قال مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور حسين السليمان إن "المديرية تراقب الأدوية الموجودة في الأسواق عبر ضابطة تقوم بشكل دوري بسحب عينات للأدوية البيطرية وكذلك بالتعامل مع أي شكاوى تردنا وفي حال وجود مخالفات تتم مصادرة الأدوية وتنظيم ضبوط بحق المخالفين".
وأضاف أن "هناك أدوية بيطرية مهربة، وهي مشكلة إذا اعتمد عليها المربون لأنها لا تخضع لرقابتنا وفي حال ضبطها يتم أيضاً مصادرتها وتنظيم ضبط بحق المخالفين".
وتابع: "لدى المديرية مخبر مهمته التحقق من جودة الأدوية البيطرية وفاعليتها، إضافة إلى وجود مخبر لأمراض الدواجن مهمته التقصي عن وضع الدواجن مبيناً أن وضع القطاع حالياً مستقر ولا توجد أوبئة ضمن البرامج والتحصينات التي نقدمها".

وأكد أن "المديرية تقدم اللقاحات مجاناً للدجاج المنزلي وبسعر الكلفة لمربي المداجن حيث ننتج 7 أنواع من اللقاحات ونبيعها عبر المكاتب البيطرية المرخصة أصولاً، ونحن ننتج 15 مليون لقاح دواجن سنوياً تشكل 15 في المئة من احتياجات قطعان الدواجن".
وأشار السليمان إلى أن "أسعار الأدوية أيضاً تحت رقابة المديرية وأن كلفة الأدوية البيطرية تبلغ 5 في المئة من كلفة إنتاج الفروج وفق المعايير، وهناك شركات محلية مرخصة لإنتاج الأدوية البيطرية إلا أن معظم موادها الأولية مستوردة وتالياً فأسعارها مرتبطة بسعر الصرف والأسعار العالمية".

وكان عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد أكد مؤخراً لصحيفة (الوطن) الموالية أن "هناك تراجعاً في أعداد المربين، وسيستمر هذا التراجع طالما لا يوجد سعر محدد للعلف في السوق، إضافةً إلى الصعوبات التي يعانيها المربون من تأمين مادة المازوت والبنزين للنقل بين المحافظات لمراقبة المداجن، وخصوصاً أن المداجن بعيدة عن مراكز المدن من 40 إلى 50 كم ما ينعكس على واقع الأسعار".