icon
التغطية الحية

مراسلون بلا حدود: سوريا في ذيل التصنيف العالمي لحرية الصحافة

2023.05.04 | 11:30 دمشق

سوريا في ذيل التصنيف العالمي لحرية الصحافة
سوريا في ذيل التصنيف العالمي لحرية الصحافة (الأناضول)
إسطنبول- متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" نسخة العام الحالي (2023) من التصنيف العالمي لحرية الصحافة،  بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة أمس الأربعاء (الـ3 من أيار).

وذكرت المنظمة في تقرير لها، أن التصنيف يُقيّم ظروف ممارسة النشاط الإعلامي بشكل سنوي في 180 دولة، أظهرت المؤشرات أن الوضع في 31 دولة منها "خطير للغاية"، وبأنه "صعب" في 42 دولة أخرى، و"إشكالي" في 55 دولة. بينما تم تقييم النشاط الإعلامي في 52 دولة بأنه "جيد" أو "جيد نوعاً ما".

وأوضح التقرير أن "ظروف ممارسة العمل الصحفي مُزرية في 7 بلدان من أصل 10، ومُرضية في 3 بلدان فقط من أصل 10".

سوريا تتراجع 4 مراكز

ووفق التقرير السنوي للمنظمة، فقد حافظت النروج على صدارة القائمة فيما جاءت كوريا الشمالية في المركز الأخير بعد الصين وفيتنام وإيران. وتراجعت سوريا من المركز 171 العام الماضي إلى المركز 175.

وسجّلت جزر القمر المركز الأول عربياً ضمن المؤشر، وحلت في المرتبة الـ75 ضمن التصنيف العالمي قبل موريتانيا (86) وقطر(105)، بينما تقدم لبنان من المركز 130 العام الماضي إلى المركز 119. وجاءت مصر في المرتبة 166 والسعودية في المرتبة 170.

ولفت التقرير إلى أن الصحافة "ما زالت تئن تحت وطأة السيطرة الخانقة في الشرق الأوسط ، حيث يُعتبر وضع حرية الصحافة خطيراً للغاية في أكثر من نصف دول المنطقة".

تراجع الصحافة في القارة الأوروبية

وقال التقرير إنه بالرغم من ظروف العمل الصحفي في أوروبا، وخاصة داخل دول الاتحاد الأوروبي، تُعتبر أسهل من الظروف التي يمارس فيها نظراؤهم المهنة في أي منطقة أخرى في العالم، بيد أن الوضع يظل متقلباً بعض الشيء في القارة العجوز؛ فبينما خسرت ألمانيا خمس مراتب لتتراجع إلى المركز 21، بعدما سجلت رقماً قياسياً على مستوى العنف والاعتقالات في صفوف الصحفيين على أراضيها، ارتقت بولندا إلى المرتبة 57 (+9)، بعد عام هادئ نسبياً من حيث انتهاكات حرية الصحافة.

وأضاف أن فرنسا كسبت مرتبتين لتصعد من 26 إلى المركز 24. أما اليونان (107)، فقد حافظت على موقعها في ذيل ترتيب دول الاتحاد الأوروبي، حيث واصلت أجهزة المخابرات التجسس على الصحفيين من خلال تطبيق إلكتروني خارق.

وأشار التقرير إلى أن التحسّن في سجل البلدان الأوروبية يرجع إلى حد كبير لسوء ترتيب دول آسيا الوسطى، التي واصلت العديد منها تقهقرها في جدول التصنيف بسبب تزايد وتيرة الهجمات على وسائل الإعلام.

التراجعات الكبرى

وسُجّلت أكبر التراجعات في البيرو التي حلت في المركز 110 بتراجع 33 مرتبة، والسنغال التي جاءت في المرتبة 104 بتراجع 31 مركزا، وهايتي التي أتت في المركز 99 بتراجع 29 مركزاً، وتونس التي جاءت في المرتبة 121 بتراجع 27 مركزاً.

وأعربت "مراسلون بلا حدود" عن قلقها من الانتشار الواسع النطاق للمعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويتضح ذلك، على سبيل المثال، من خلال الصور الزائفة التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. كما انتقدت مالك منصة تويتر إيلون ماسك، "الذي ذهب إلى أبعد مدى ممكن في نهجه التعسفي والرقابي الذي أثبت من خلاله أن "منصات التواصل الاجتماعي ليست سوى رمال متحركة تحت القاعدة التي يقوم عليها أساس الصحافة"، وفق ما ورد في التقرير.