البث المباشر
أعلن مدير عام مشفى المواساة في دمشق عصام الأمين اليوم الأحد أن مرض "جدري القردة" لم يصل إلى سوريا.
وقال الأمين في حديثه لإذاعة (نينار إف إم) المقربة من النظام إن "بريطانيا شخصت في السابع من الشهر الجاري حالة مصابة بمرض (جدري القردة) لمواطن كان قادماً من نيجيريا، ومن تاريخ 7 أيار ولغاية اليوم شخصت نحو 100 حالة مصابة بهذا المرض في كثير من الدول خارج أفريقيا".
وأضاف أن "المرض لم يصل إلى سوريا، ولكن احتمالية وصوله واردة بسبب حركات السفر والتنقل". مبيناً أن "جدري القردة هو مرض فيروسي نادر جداً، كان موجود في وسط أفريقيا وغربها".
تسميته وفترة احتضانه وأعراضه
وذكر الأمين أن "تسمية هذا المرض غير دقيقة بسبب أن المستودع الأساسي له ليس فقط القرود، بل القوارض والسناجب، أي الحيوانات بمجملها يمكن أن تكون مستودعاً أساسياً له. لافتاً إلى أن أول حالة بشرية تم تشخيصها كانت في عام 1970 بدولة الكونغو، ثم انتشر في 11 دولة أفريقية، ليظهر عام 2003 في أميركا، حيث شخصت حالة واحدة انتقلت من كلب كان مصاباً بهذا المرض.
وأوضح أن "فترة حضانة المرض تمتد من 5 إلى 21 يوماً، يبدأ بحرارة، وأعراضه تشابه كثيراً أعراض الشري (الجدري) الذي كان موجوداً في القرن الماضي والتي أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهائه عام 1980، نتيجة التطعيم خلال تلك الفترة، علماً أن مرض الجدري قتل المئات من الأشخاص.
وأشار إلى أن "طور الشفاء من هذا المرض يكون خلال ثلاثة أسابيع، وأكثر حالات الوفاة التي تحصل نتيجة المرض هي عند الأطفال، أما البالغين فنسبة الوفاة منخفضة".
كيف ينتقل المرض؟ وما علاجه؟
وبحسب الأمين فإن "انتشار هذا المرض بطيء جداً، وطرق الإصابة به تكون عن طريق الحيوانات، ولكنها تتطلب فترة ملامسة طويلة الأمد، أو عدوى من بشر لبشر وتتطلب أيضاً زمنا طويلا". لافتاً إلى احتمالية انتقال المرض هضمياً عن طريق تناول لحوم الحيوانات المصابة، بالإضافة إلى الانتقال عن طريق الاتصال الجنسي.
وقال إن "لقاح الجدري الأساسي ثبت أنه يصنف كعلاج يغطي 85 في المئة من الحالات المصابة، وبعض الدول تنصح بإعادة إعطائه، لكن لا يوجد تصنيع له، إلا أن بعض الدول تحتفظ بنسبة قليلة منه".
"جدري القردة" ينتشر في العالم
ويواصل فيروس "جدري القردة" انتشاره في أرجاء مختلفة من العالم، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد أعلنت كل من بريطانيا وإسبانيا والبرتغال وأستراليا وبلجيكا عن ظهوره في أراضيها.
والجمعة، أعلنت إسرائيل رصد أول حالة إصابة بفيروس جدري القرود. وقالت إن رجلاً في الثلاثينيات من عمره نقل إلى مستشفى "إيخيلوف" بمدينة تل أبيب بعد ظهور أعراض على جسده تشير إلى إصابته بالفيروس. كما أعلنت ألمانيا أيضاً تسجيل أول حالات الإصابة بالفيروس في مدينة ميونيخ.
وتؤكد المؤشرات أن الفيروس يتسبب بأعراض حمى وطفح جلدي يؤدي إلى بروز حبوب على الجلد، وعادة ما يكون خفيفا، لكن هناك سلالتان خطيرتان له تؤدي إحداهما إلى وفيات تصل إلى 10 في المئة والأخرى إلى وفاة نحو 1 في المئة من المصابين.
