icon
التغطية الحية

مديرة ومعلمة وتلميذ.. ضحايا حادثتي اعتداء على مدرستين في حمص

2023.11.21 | 13:16 دمشق

آخر تحديث: 21.11.2023 | 14:20 دمشق

المدارس في سوريا
تزايدت خلال السنوات الأخيرة في المدارس السورية حوادث الاعتداء على كل من الطلاب والكوادر التدريسية - سبوتنيك
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • حادثتا اعتداء على مدرستين في حمص خلال الأسبوع الماضي.
  • تعرض تلميذ لاعتداء بالضرب المبرح من قبل رجل خارج المدرسة أمام الكادر الإداري والتدريسي من دون تدخل.
  • في مدرسة أخرى، هاجمت عائلة طالب مديرة المدرسة ومعلمة.
  • تم اتخاذ الإجراءات القانونية في كلتا الحادثتين، مع إنهاء تكليف مديرة المدرسة في الحادثة الأولى وتحويل الكادر الإداري للتحقيق.

سجّلت مدينة حمص خلال الأسبوع الماضي حادثتي اعتداء على مدرستين، حيث تعرّض في إحدى المدارس تلميذ للضرب المبرح من قبل رجل من خارج المدرسة وذلك أمام الكادر الإداري والتدريسي من دون أن يتدخل أحد لإيقاف المعتدي، في حين تهجمت عائلة أحد الطلاب في مدرسة أخرى على مديرة المدرسة ومعلمة فيها.

وفي الحادثة الأولى، اقتحم رجل في العقد الرابع المدرسة الابتدائية في قرية الشرقية بريف حمص الشمالي الغربي، ودخل إلى أحد الصفوف واعتدى على أحد التلاميذ بالضرب المبرح.

وذكر موقع "أثر برس" المحلي أن حادثة الاعتداء على التلميذ وقعت على مرأى من الطلاب والكادر الإداري والتدريسي في المدرسة، من دون أن يتدخل أحدهم لإيقاف المعتدي، الذي قام بإخراج الطفل من الصف متابعاً ضربه وركله حتى غاب عن الوعي، حيث تم إسعافه إلى المستشفى لتلقي العلاج.

أما الحادثة الثانية، فوقعت في مدرسة "الشهيد جعفر النمرة" للتعليم الأساسي بحي الأرمن في مدينة حمص، إذ تهجمت أم طالب وجدّته على مديرة المدرسة بعد مشادة كلامية بينهم على خلفية سقوط الطفل في أثناء حصة الرياضة في باحة المدرسة، حيث أصيبت معلمة بخدوش طفيفة في أثناء محاولتها إبعاد الجدة والأم عن مديرة المدرسة، وتم التواصل مع قسم الشرطة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية.

تربية النظام تعلق على الحادثتين

ونقل "أثر برس" عن مدير تربية حمص، فراس عياش، قوله إنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الكادر الإداري في مدرسة الشرقية وبحق الشخص المعتدي، موضحاً أنه "تم إنهاء تكليف مديرة المدرسة، وتوجيه إنذار للمشرفين، بعد تحويل الكادر الإداري بالمدرسة إلى الرقابة الداخلية بالمديرية للتحقيق معهم في ملابسات الحادثة، من جراء التقصير الحاصل، وذلك وفق الأنظمة والقوانين".

وأوضح عياش أنه "تم تحريك دعوى قضائية بحق المعتدي من قبل الدائرة القانونية من مديرية التربية لانتهاك الأنظمة والقوانين، ودخوله إلى المدرسة والاعتداء على تلميذ من طلابها، لكونه يعتبر اعتداء على مؤسسة حكومية"، مشيراً إلى أن "الوضع الصحي للتلميذ تحسن".

وعن الحادثة الثانية، أشار المسؤول في مديرية تربية حمص أنه "تم تحويل الكادر الإداري بالمدرسة إلى القانونية والجاهزية بالمديرية للتحقيق معهم في ملابسات الحادثة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال ثبت وجود تقصير وفق الأنظمة والقوانين".

الاعتداء على الطلاب والكوادر التدريسية

وخلال السنوات الأخيرة، تزايدت في المدارس السورية حوادث الاعتداء على كل من الطلاب والكوادر التدريسية، في حين شهدت بعض المدارس حوادث خطيرة، منها ما أدى للوفاة، بما فيها وفاة طالب يبلغ من العمر 14 عاماً في إحدى مدارس دمشق، في ظروف غامضة.

وتعاني المدارس السورية من غياب رقابة الكوادر التعليمية، بسبب اكتظاظ الصفوف بالطلاب وتحمل المدارس أكثر من طاقتها الاستيعابية، في حين تشهد العملية التربوية تدهوراً كبيراً في جميع مراحلها، سواء من ناحية المناهج، وتوفير متطلباتها، أو من ناحية ارتفاع معدلات التسرب من المدارس.

وسبق أن تحدثت الموجهة الاختصاصية في الإرشاد النفسي بوزارة التربية التابعة لحكومة النظام السوري، رفاه دادا، عن انتشار اضطرابات نفسية بين الطلاب ابتداءً من الصف الأول وحتى المرحلة الثانوية.