اتهم ممثلو ادعاء اتحاديون في ألمانيا، مواطنة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بعد أن زعمت أنها انضمت إلى تنظيم الدولة "داعش" في سوريا.
وقال ممثلو الادعاء، أمس الثلاثاء، إن المرأة، المعروفة باسم جلدا أ – تماشياً مع قوانين الخصوصية الألمانية – اتُهمت بالانتماء إلى منظمة إرهابية، وجرائم حرب، والتواطؤ في الإبادة الجماعية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
في حين قال مسؤولون ألمانيون إن "المرأة عاشت مع رجل كان يحتفظ بامرأة كردية إيزيدية كعبدة"، وقال ممثلو الادعاء إن المدعى عليه اعتدى على المرأة جسدياً "كل يوم تقريباً".
ويُعتقد أن جلدا أ. سافرت إلى سوريا عبر تركيا وبعد فترة وجيزة، تزوجت من أحد مقاتلي داعش وأنجبت ابنه. وبعد مقتله تزوجت من رجل ثان ثم ثالث على التوالي.
وكان زوجها الثالث الذي يُزعم أنه احتفظ بـ "العبدة الإيزيدية". قال المدعون إنه اغتصبها بانتظام بعلم المشتبه بها.
ويزعم المدعون الفيدراليون أنها أساءت جسدياً إلى المرأة الإيزيدية، ولكمتها وركلتها وشدت شعرها وضربت رأسها بالحائط.
وزُعم أنها دعمت خلال هذا الوقت أنشطة زوجها في الجماعة المتطرفة، في الوقت الذي يرى ممثلو الادعاء أنها شاهدت تنظيم الدولة متورطاً في عقوبات علنية ووحشية، بل إنها قامت بتربية ابنها على إيديولوجية "داعش".
وقبل سنوات احتجزت القوات الكردية في مناطق شمال شرقي سوريا "جلدا أ." قبل إعادتها إلى ألمانيا في تشرين الأول من العام الماضي. ولدى عودتها تم القبض عليها ووضعت قيد التحقيق منذ ذلك الحين.
وقدم المدعون التهم أمام محكمة إقليمية في مدينة هامبورغ شمالي ألمانيا وما زالوا ينظرون في التهم وسيقررون مسار الادعاء.
وحاكمت ألمانيا بالفعل عدة أشخاص على جرائم ارتكبت في سوريا، بما في ذلك مواطنون ألمان وأشخاص آخرون فروا إلى ألمانيا.