محسوبيات في توزيع مياه الري باللاذقية.. والمستفيد عائلة الأسد

اشتكى فلاحون في محافظة اللاذقية من قطع مؤسسة المياه التابعة للنظام مياه ري الأراضي الزراعية وضخها لأراض تابعة لعائلة رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وقال فلاحون في المحافظة لـ موقع تلفزيون سوريا إن مؤسسة المياه قطعت مياه الري عن أراضيهم وحولتها لأراضي أشخاص متنفذين من عائلة الأسد في القرداحة، ما تسبب لهم بجفاف الأراضي وخسارة مواسم تقدر بمئات الملايين. 

خسارة في مواسم الخضار والفواكه

وقال أبو جعفر وهو فلاح بمنطقة الجوبة بريف اللاذقية: "إن خسارتي للموسم الصيفي من الخضراوات (الفليفلة والباذنجان والبندورة وغيرها) تقدر بملايين الليرات بسبب عدم ضخ مياه الري لأراضينا. 

وأوضح "أبو جعفر" أن دونم الأرض ينتج في موسم الصيف 4 ملايين ليرة كمربح، ولكن هذا الموسم كانت الخسارة 4 ملايين على الفلاح، مقسمة بين كيس السماد الذي يتجاوز أحيانا ١٥٠ ألف ليرة سورية على حسب نوعه بالإضافة لأجرة حراثة الأرض التي تقدر بـ 50 ألف ليرة بسبب نقص المازوت، بالإضافة لأجرة اليد العاملة اليومية ما بين ١٥ إلى ٢٠ ألف ليرة سورية.

مناقصات وهمية

وأما أبو عاطف فلاح في منطقة خربة الخياط بريف اللاذقية قال: "لقد قمنا بتقديم العديد من الشكاوى لمديرية المياه من تعامل وسياسة محطة مياه الشيخ ريح والمهندس المسؤول فيها عن توزيع  ضخ المياه على الأراضي الزراعية ولكن دون جدوى، فالمديرية "أذن من طين وأذن من عجين". 

وشرح أبو عاطف خلال حديثه مع موقع تلفزيون سوريا أن سبب عدم ضخ المياه للري لمنطقة الفاخورة مع ضيعها بكاملها ليس نقصا بالمياه وإنما السدود فاضت هذا العام وسد قرجانو القريب من المنطقة فائض عن حاجته ولكن خطوط الري المتصلة به قديمة وبعضها خارج الخدمة وتحتاج لصيانة فورية لا محال.

ولفت إلى أن مديرية تعد الفلاحين بإصلاحها واستبدالها وتتم المناقصات ولكن بشكل وهمي، مؤكداً أن ثمنها يوضع بجيوب موظفي حكومة الأسد و"الفلاح الو الله والأرض تموت المهم حكومته تعيش "، بحسب تعبيره. 

"محسوبيات" في توزيع المياه

وأكمل أبو عاطف حديثه قائلا: "أما بالنسبة لسد (بحمرا) فإن مياهه تحول بشكل تلقائي لأراضي عائلة الأسد وهي ضيع كلماخو القرداحة إلى عين العروس، وهناك خطوط الري حديثة ومنظمة أي باختصار شبكات الري باللاذقية "خيار وفقوس" بحسب تعبيره.

اقرأ أيضاً

خسائر الحمضيات في طرطوس تدفع للاستعاضة عنها بالفاكهة الآسيوية